= وفي الباب: عن أبي سعيد، وابن عباس، والبراء بن عازب.
١ - حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه "أن رسول الله -صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى عَلَى ابْنِهِ إِبْرَاهِيمَ فكبر عليه أربعًا". وله طريقان:
الأول: عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول، عن الجُرَيْري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به.
أخرجه البزار -كما في كشف الأستار (١/ ٣٨٦: ٨١٦) -، وسنده تالف فيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول، قال أحمد والدارقطني: متروك، وقال أبو داود: كذاب. انظر: لسان الميزان (٣/ ٤٢٧).
الثاني: عن مصعب بن المقدام، حدثنا الحسن بن صالح، عن عطاء البصري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد به. أخرجه الطبراني في الأوسط -كما في مجمع البحرين (١/ ١١٦: ب) -، وسنده ضعيف جدًا؛ فيه عطاء وهو ابن عجلان، قال في التقريب (٣٩١: ٤٥٩٤): متروك بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب. اهـ.
والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (٣/ ٣٥)، وقال: رواه البزار والطبراني في الأوسط وفيه عبد الرحمن بن مالك بن مغول وهو متروك. اهـ.
قلت: كذا قال، فأوهم أن طريق البزار والطبراني واحد وفيه عبد الرحمن، وليس كذلك بل أخرجه البزار من طريق فيه عبد الرحمن، والطبراني من آخر فيه عطاء -كما تقدِّم آنفًا-.
٢ - حديث ابن عباس رضي الله عنهما، أخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ٤٨٤: ١٥١١) قال: حدثنا عبد القدوس بن محمد، حدثنا داود بن شبيب الباهلي، حدثنا إبراهيم بن عثمان، حدثنا الحكم بن عتيبة، عَنْ مِقْسَمٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:"لما مات إبراهيم بن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى رَسُولَ اللَّهِ-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَيْهِ وقال: إنّ له مرضعًا في الجنة، ولو عاش لكان صدِّيقًا نبيًا، ولو عاش لعتقت أخواله القبط، وما استُرِقَّ قبطي".=