المخطوطات، وفي هولندا زرت مكتبة جامعة لايدن، ومطبعة بريل والتي تُعتبر أقدم مطبعة عربية في أوروبا.
يعنيني من ذلك أني استفدت من هذا التفتيش عدة أمور، منها:
١ - التحري في جزء لا بأس به من مكتبات التراث، ليتفرغ الإنسان لغيرها.
٢ - مع كل ما بذلته من جهد فلا يزال الأمل في الوصول إلى ما يظن فقدانه يجذبني، مما جعلني أتابع البحث إلى وقت كتابة هذه الأسطر، من تفتيش بعض الفهارس والنقاش والمراسلة مع المهتمين، وأرجو الله أن يبلغني ما أريد، لا سيما في مثل مسند مسدد.
٣ - وضعت يدي على قسم لا بأس به من هذه الكتب المذكورة التي كنت أفتش عنها، وهذا يشجِّع على الاستمرار.
٤ - اطَّلعت على عدد من نوادر المخطوطات، فدوَّنت عنها معلومات في مذكّراتي الخاصة، وعرفت مقدار أهمية المكتبات والمراكز التي زرتها.
وكما هو معلوم أن كثيرًا من الكتب تحمل عناوين متشابهة، وربما كان التشابه في أجل العنوان، وقد يكون للكتاب أكثر من نسخة، كما قد يكون مقسّمًا إلى أجزاء، إلى غير ذلك من أسباب الإِشكال، وربما كان العنوان طويلًا فأختصره. وعليه فلا بد من بيان ذلك رفعًا للبس. وما لم أذكره هنا وفيه احتمال وقوع اللبس، فلينظر فهرس المصادر فإني غالبًا إذا كان للكتاب أكثر من نسخة، أطلقت في واحدة وقيدت الباقي.