للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= تقدَّم-، لكن أبا معاوية يهم ويضطرب كثيرًا في غير حديث الأعمش، وروايته هنا عن هشام بن عروة، وقد خالفه من هو أوثق منه، فجعله من حديث الزبير بن العوام.

فرواه وكيع، حدثنا هشام بن عروة، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-؛ لأن يأخذ أحدكم حبله، فيأتي الجبل، فيأتي بحزمة من حطب على ظهره، فيبيعها، فيستغني بثمنها، خير له من أن يسأل الناس أعطوه أو منعوه.

أخرجه وكيع في الزهد (١/ ٣٧٢: ١٤١)، وعنه أحمد (١/ ١٦)، والبخاري (٤/ ٣٠٤ فتح)، وابن ماجه (١/ ٥٨٨: ١٨٣٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٤/ ١٩٥).

وتابعه ابن نمير، عن هشام، عن أبيه، عن الزبير به. أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٣/ ٢٠٩).

وتابعه حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن الزبير به. أخرجه أحمد (١/ ١٦٤).

وتابعه وهيب، حدثنا هشام، عن أبيه، عن الزبير به، أخرجه البخاري (٣/ ٣٣٥ فتح).

وتابعه أبو أسامة، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ الزبير بن العوام، رواه البزار -كما في كشف الأستار (١/ ٤٣١: ٩١٠) -.

فكل هؤلاء الثقات جعلوه من حديث الزبير، وخالفهم أبو معاوية فجعله من حديث حكيم بن حزام، فروايته معلولة، والصواب ما هو أصح، وهو رواية الصحيح، عن الزبير بن العوام. والله أعلم.

وأخرجه البزار أيضًا -كما في كشف الأستار (١/ ٤٣٢: ٩١٢) - من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.

وقال البزار: تفرد الضحاك بقوله عن عائشة. اهـ.

قلت: والضحاك هو ابن عثمان بن عبد الله الأسدي، في حفظه شيء. قال في=

<<  <  ج: ص:  >  >>