= التقريب (٢٧٩: ٩٧٢): صدوق يهم. وقد وهم في هذا الحديث فجعله عن عائشة والصواب أنه عن الزبير.
والحديث له شواهد مرفوعة منها حديث أبي هريرة، وأنس بن مالك.
أما حديث أبي هريرة. فأخرجه مالك في الموطأ (٩٩٨)، والحميدي في مسنده (٢/ ٤٥٥)، وابن أبي شيبة (٣/ ٢٠٩)، وأحمد (٢/ ٢٤٣، ٢٥٧، ٣٠٠، ٣٩٥، ٤٠٨، ٤٥٥)، والبخاري (٣/ ٣٣٥ فتح)، ومسلم (٢/ ٧٢١: ١٠٤٢)، والنسائي (٥/ ٩٣)، والترمذي (٣/ ١٩٣ عارضة).
ولفظ البخاري: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى الله عليه وسلم- قال: والذي نفسي بيده، لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَأْتِيَ رَجُلًا فَيَسْأَلَهُ، أعطاه أو منعه.
وأما حديث أنس بن مالك، فرواه النسائي (٧/ ٢٥٩)، وأبو داود (٢/ ٢٩٢: ١٦٤١)، والترمذي (٥/ ٢٢٣ عارضة)، وابن ماجه (٢/ ٧٤٠: ٢١٩٨)، وأحمد (٣/ ١١٤)، عن الأخضر بن عجلان، حدثني أبو بكر الحنفي، عن أنس بن مالك:"أن رجلًا من الأنصار أتى النبي -صلى الله عليه وسلم- فشكا إليه الحاجة، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ما عندك شيء؟ فأتاه بحلس وقدح، وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: من يشتري هذا؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال: من يزيد على درهم؟ فسكت القوم، فقال: من يزيد على درهم؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين. قال: هما لك. ثم قال: إن المسألة لا تحل إلَّا لثلاثة: لذي فقر مدقع، أو لذي غرم مفظع، أو لذي دم موجع".
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، لا نعرفه إلَّا من حديث الأخضر بن عجلان، وعبد الله الحنفي هو أبو بكر الحنفي.
قلت: قال الحافظ في التقريب (٣٣٠: ٣٧٢٤): لا يعرف حاله.