أما حديث عبد الله بن مسعود، فيرويه موسى بن عمير، عن الحكم، عن إبراهيم، عن الأسود بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ مرفوعًا:"الخلق عيال الله، وأحبهم إلى الله مَن أحسن إلى عياله".
أخرجه ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٣٤١)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ١٠٢) و (٤/ ٢٣٧)، والخطيب في تاريخ بغداد (٦/ ٣٣٤)، والطبراني في الكبير (١٠/ ١٠٥: ١٠٠٣٣)، والأوسط (مجمع البحرين ٢/ ٢٥٨).
وقال ابن عدي: لا أعلم يرويه عن الحكم غير موسى بن عمير، وعامة ما يرويه لا يتابعه الثقات عليه.
قلت: وقال ابن حجر في التقريب (٥٥٣: ٦٩٩٧): متروك، وقد كذبه أبو حاتم. اهـ.
وعلى ذلك فالحديث تالف.
وأما حديث أبي هريرة: فيرويه بشر بن رافع، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِي سلمة، عن أبي هريرة رفعه:"الخلق كلهم عيال الله، وتحت كنفه، فأحب الخلق إلى الله من أحسن إلى عياله".
أخرجه الديلمي في مسند الفردوس (١/ ٢٠١)، وفيه بشر بن رافع، قال في التقريب (١٢٣: ٦٨٥): ضعيف الحديث.
قلت: فيصلح للمتابعة، لكن ليس هناك ما يصلح لتقويته لشدة ضعف الشواهد المتقدمة، لكن قد ثبت الشطر الثاني من الحديث بلفظ:"خير الناس أنفعهم للناس".
رواه القضاعي في مسند الشهاب (٢/ ٢٢٣)، من طريق عبد الملك بن أبي كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر مرفوعًا به.=