= وعبد الملك بن أبي كريمة، قال في التقريب (٣٦٤: ٤٢٠٦): صدوق صالح.
لكن فيه عنعنة ابن جريج.
وتابعه عمرو بن بكر السكسكي، عن ابن جريج به.
أخرجه ابن حبان في المجروحين (٢/ ٧٩)، وعمرو هذا متروك -كما في التقريب (٤١٩: ٤٩٩٣) -.
وله شاهد من حديث ابن عمر رضي الله عنه قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "من خير الناس؟ قال: أنفع الناس للناس".
رواه أبو إسحاق المزكي في "الفوائد المنتخبة" -كما في السلسلة الصحيحة (١/ ٧٢١) -، عن خنيس بن بكر بن خنيس، حدثني أبي: بكر بن خنيس، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عمر به.
وفيه خنيس بن بكر، قال صالح جزرة -كما في اللسان (٢/ ٤١١) -: ضعيف.
وذكره ابن حبان في الثقات (٨/ ٣٣).
وتابعه إبراهيم بن عبد الحميد الجرشي، حدثنا بكر بن خنيس به.
أخرجه ابن عساكر -كما في الصحيحة (١/ ٧٢١) -. وإبراهيم هذا، قال في الجرح والتعديل (٢/ ١١٣): قال أبو زرعة: "ما به بأس".
فالإسناد بهذه المتابعة حسن, لأن بكر بن خنيس صدوق له أغلاط -كما قال ابن حجر في التقريب (١٢٦: ٧٣٩) -، فثبتت هذه الجملة، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. وحسنها الشيخ الألباني في الصحيحة (١/ ٧٢٢). ورويت هذه الجملة عن ميمون بن مهران مرفوعًا، بسند تالف -كما سيأتي برقم (٩٨٢) -، والله الموفق.