حديث الباب بهذا الإسناد رجاله ثقات ما عدا الأجلح الكندي فهو صدوق، ولكن فيه علة: وهي أن الحكم بن عتيبة لم يدرك علي بن أبي طالب رضي الله عنه كما ذكره البيهقي في سننه (٦/ ٤٣)، إلَّا أن أصل الخصومة ثابت كما رواها سعيد بن منصور -كما مضى في التخريج-.
وللحديث شواهد، هي:
١ - ما أخرجه الإِمام أحمد (١/ ٤٦)، والترمذي (٣/ ٢٩٠)، أبواب الفرائض باب من يرث الولاء: من طريق ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم- قال:"يرث الولاء من يرث المال" قال الترمذي: هذا حديث ليس إسناده بالقوي. اهـ.
وهو عند الإِمام أحمد: من طريق عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عن عمر.
وهذا إسناد حسن في المتابعات، فابن لهيعة وإن كان قد اختلط فقد جعله الحافظ في التقريب صدوق (٣١٩: ٣٥٦٣).
ولما كان في المسند عن عمر، أورده الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٣١)، وقال: رواه أحمد بسند حسن.
٢ - ما أخرجه الإِمام أحمد (١/ ٢٧) مختصرًا، وأبو داود -مطولًا- (٣/ ١٢٦: ٢٩١٧)، كتاب الفرائض، باب الولاء، قال: حدثنا عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج أبو معمر، ثنا عبد الوارث، عن حسين المعلم، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جده أن رئاب بن حذيفة تزوج امرأة فولدت له ثلاثة غِلْمة فماتت أمهم فورثها رباعها وولاء مواليها، وكان عمرو بن العاص عَصبَة بنيها، فأخرجهم إلى الشام، فماتوا، فقدم عمرو بن العاص، ومات مولى لها، وترك مالًا له، فخاصمه إخوتها إلى عمر بن الخطاب، فقال عُمَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "ما أَحْرَزَ الولدُ أو الوالدُ فهو =