= ٤ - أن محمد بن إسحاق يمكنه أن يسمع من محمد بن يحيى بن حبان مباشرة بدون واسطة، فقد توفي محمد بن يحيى في سنة إحدى وعشرين ومائة وكانت ولادة ابن إسحاق سنة ثمانين للهجرة، فقد أدرك ابن إسحاق من حياة محمد بن يحيى قرابة أربعين سنة، ثم إن المزي قد ذكر محمد بن يحيى بن حبان في مشايخ ابن إسحاق.
٥ - كثرة الرواة عن ابن إسحاق وتوافقهم على عدم ذكر الزيادة.
٦ - لم ينفرد ابن إسحاق بروايته عن محمد بن يحيى بل تابعه عبد ربه بن نافع الكناني عند سعيد بن منصور، قال الحافظ في التقريب عن عبد ربه بن نافع صدوق يهم من الثامنة (٣٣٥)، فهو يصلح لمتابعة ابن إسحاق.
وبهذه المتابعة تزول علة تدليس ابن إسحاق إذْ لم يتفرد به.
ويبقى الانقطاع في الحديث لا مفرّ منه , لأن واسع بن حبان مختلف فيه هل هو صحابي أو تابعي، والراجح الثاني، وعليه فالحديث من هذه الطريق الثانية حسن مرسل.
وللحديث شواهد، منها:
١ - عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:"ابْنُ أخت القوم منهم أو من أنفسهم".
أخرجه البخاري (١٢/ ٤١) كتاب الفرائض، باب مولى القوم من أنفسهم وابن الأخت منهم.
ومسلم (٢/ ٧٣٥: ١٠٥٩ - ١٣٣)، كتاب الزكاة، باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإِسلام وتصبر من قوي إيمانه. وفيه قصة.
ورواه غيرهما.
٢ - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ أن رجلًا رمى رجلًا بسهم فقتله، وليس له وارث إلَّا خال، فكتب في ذلك أبو عبيدة بن الجراح إلى عمر فكتب إليه عمر أن =