٢ - أن عروة بن رويم اللخمي يرسل كثيرًا، بل إن روايته عن أبي ثعلبة مرسلة فقد جزم بذلك أبو حاتم في الجرح (٦/ ٣٩٦)، وهذا هو الانقطاع الذي عناه البوصيري، كما في التخريج.
وهناك أمر ثالث: لكنه يتعلق بالمتن، وهو:
٣ - الاضطراب في متنه، وهذا يظهر حينما نقارن بين رواية الباب ورواية كردم بن قيس التي أخرجها الطبراني.
ففي حديث الباب أن صاحب الحذاء هو أبو ثعلبة، وأن عمه له بنت.
وفي حديث الطبراني أن صاحب الحذاء هو كردم وأن عمه أبا ثعلبة له بنت.
ومما يزيد الاضطراب شدّة رواية الدارقطني (٤/ ٣٦)، من طريق خالد بن معدان، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال لي عمّ لي: اعمل لي عملًا حتى أزوجك ابنتي، فقلت: إن تزوجنيها فهي طالق ثلاثًا، ثم بدا لي أن أتزوجها فأتيت النبي -صلى الله عليه وسلم- فسألته، فقال لي:" تزوجها فإنه لا طلاق إلَّا بعد نكاح"، فتزوجتها فولدت لي سعدًا وسعيدًا. اهـ.
قال في نصب الراية (٣/ ٢٣٣): قال صاحب التنقيح: وهذا باطل، علي بن قرين كذبه يحيى ابن معين وغيره، وقال ابن عدي: يسرق الحديث. اهـ.