قال أبو حاتم في العلل (١/ ٤١٤): يدخل بين ابن أبي ذئب ونافع رجل يسمى عمر بن حسين.
قال الزيلعي (٣/ ١٩١) سئل أحمد عن هذا الحديث، فقال: باطل. اهـ.
٤ - عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: جَاءَتْ فتاة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله إن أبي زوجني ابن أخيه يرفع بي خسيسته، فجعل الأمر إليها، قالت: فإني قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء.
أخرجه الإِمام أحمد (٦/ ١٣٦) عن وكيع، عن كهمس، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة.
وأخرجه النسائي في السنن (٦/ ٨٦) البكر يزوجها أبوها وهي كارهة.
من طريق كهمس، بنحوه وفي آخره قالت المرأة: يا رسول الله قد أجزت ما صنع أبي ولكن أردت أن أَعْلَم، أَللنساء من الأمر شيء؟
وأخرجه البيهقي (٧/ ١١٨) من طريق كهمس بنحوه وقال البيهقي: وهذا مرسل، ابن بريدة لم يسمع من عائشة رضي الله عنها.
وقد سبقه إلى ذلك الدارقطني (٣/ ٢٣٣).
لكن قال ابن التركماني في الجوهر النقي (٧/ ١١٨): ابن بريدة ولد سنة خمس عشرة وسمع جماعة من الصحابة، وقد ذكر مسلم في مقدمة كتابه أن المتفق عليه أن إمكان اللقاء والسماع يكفي للاتصال، ولا شك في إمكان سماع ابن بريدة من عائشة فروايته عنها محمولة على الاتصال، على أن صاحب الكمال صرّح بسماعه منها. اهـ.
وهذا الحديث قد أخرجه ابن ماجه في سننه (١/ ٦٠٢: ١٨٧٤)، عن هنّاد بن السري، عن وكيع، عن كهمس، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال: جاءت فتاة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- ... فذكره بنحوه. =