= فمثل هذا الحديث يتوقف فيه حتى نطّلع على حال هذا الرجل الذي لم يُعرف ثم بعد ذلك يكون الحكم، والله أعلم.
وقد جاء الحديث عن غير علقمة من الصحابة فمنهم:
١ - عن أبي هريرة رضىِ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله كتب على ابن آدم حظّه من الزنى مدرك ذلك لا محالة، فزنى العينين النظر، وزنى اللسان النطق، والنفس تَمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك أو يكذّبه".
أخرجه البخاري (١١/ ٢٥) كتاب الاستئذان، باب زنا الجوارح دون الفرج.
وأخرجه مسلم (٤/ ٢٠٤٦: ٢٦٥٧)، كتاب القدر.
٢ - عن ابن مسعود رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "العينان تزنيان، واليدان تزنيان، والرِجْلان تزنيان، والفرج يزني".
أخرجه الإِمام أحمد (١/ ٤١٢).
وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٩٨).
وأبو يعلى في المسند (٩/ ٢٤٦: ٥٣٦٤).
وأخرجه البزار كما في كشف الأستار (٢/ ٢١٦: ١٥٥٠).
وأخرجه الطبراني في الكبير (١٠/ ١٩٢: ١٠٣٠٣).
والحاكم في المستدرك (٢/ ٤٧٠)، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
قال الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٥٦): رواه أحمد، وأبو يعلى، والبزار والطبراني وإسنادهما جيد. اهـ.
وجوّد الألباني إسناده أيضًا في الإرواء (٨/ ٣٨).
وصحح المنذري في الترغيب (٣/ ٣٦) إسناد الإِمام أحمد.
ورمز السيوطي لصحته كما في فيض القدير (٤/ ٣٩٨).
وقال الألباني في صحيح الجامع (٤/ ٦٥): صحيح. اهـ. =