= فكأنه صححه بمجموع طرقه.
٣ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "العين تزني، والكفّ، وَالْقَدَمُ، وَالْيَدُ، وَاللِّسَانُ، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يكذّبه".
أخرجه أبو داود (٤/ ٢٧٦) كتاب الأدب، باب في الحسد.
وأبو يعلى في المسند (٦/ ٣٦٦: ٣٦٩٤).
وإسناد أبي داود ثقات غير سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْعَمْيَاءِ وثقه ابن حبان.
وقال الذهبي في الكاشف: وثق. وقال الحافظ في التقريب: مقبول.
فالحديث يصلح للاستشهاد به.
٤ - عن أبي موسى الأشعري رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "كل عين زانية".
أخرجه البزار كما في كشف الأستار (٢/ ٢١٦: ١٥٥١).
وأخرجه الترمذي (٤/ ١٩٤)، كتاب الأدب، باب ما جاء في كراهية خروج المرأة متعطرة. وعند الترمذي زيادة في الحديث على لفظ البزار.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقال الهيثمي في المجمع (٦/ ٢٥٦): رواه البزار، والطبراني ورجالهما ثقات. اهـ.
قلت: نعم ثقات ما عدا ثابت بن عمارة فهو صدوق فيه لين كما قال في التقريب.
وكأن الهيثمي ذكره في الزوائد لأن الترمذي أخرجه بزيادة ليست عند البزار والطبراني، فجلعه من الزوائد بهذا اللفظ فقط، والله أعلم.
وهذه الثلاثة الأحاديث تفيدنا أن العين تزني، وهذا محل الشاهد.
٥ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، في قصة زنا الرجل اليهودي الذي من =