= قلت: زريك بن أبي زريك وثقه ابن معين وابن الجنيد، وله ترجمة في التاريخ الكبير (٣/ ٤٥١)، والجرح (٣/ ٦٢٤)، والثقات (٦/ ٣٤٨).
٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إلا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ: إِذَا نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِذَا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته".
أخرجه أبو داود في سننه (٢/ ١٢٦: ١٦٦٤).
والحاكم في مستدركه (١/ ٤٠٨)، وقال: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي. وصحح إسناده العراقي في تخريج الأحياء (٢/ ٣٦).
وأخرجه الحاكم أيضًا من طريق أخرى (٢/ ٣٣٣).
وأعلّه الألباني في الضعيفة (١٣١٩): بالانقطاع في الطريق الأولى والضعف في الطريق الثانية.
٤ - عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَّهُ كَانَ يقول:"ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرًا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرّته، وإن أقسم عليها أبرّته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله".
أخرجه ابن ماجه (١/ ٥٩٦: ١٨٥٧)، من طريق عثمان بن أبي العاتكة، عن علي بن يزيد الألهاني، عن القاسم، عن أبي أمامة.
وهذا إسناد ضعيف، لضعف عثمان في روايته عن الألهاني، وأيضًا لضعف الألهاني نفسه.
٥ - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة".
أخرجه الإِمام مسلم في الرضاع (٢/ ١٠٩٠: ١٤٦٧).
فهذه الأحاديث: الأول منها حسن، والثاني رجاله ثقات، والثالث والرابع ضعيفان، والخامس في صحيح مسلم، تشهد لحديث الباب المرسل، والله أعلم.