للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٣٨ - حَدَّثَنَا (١) أَبُو طَالِبٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، نبا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ، عَنْ مُعاوية بْنِ يَحْيَى، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُوسَى، عَنْ مَكْحُول، عَنْ غُضَيْف بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بُسْر قال: جاء عَطّاف بْنُ وَدَاعَة الهِلَالي إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-:"يا عطّاف أَلَكَ زَوْجَة؟ قَالَ: لَا، قَالَ: "وَلَا جَارِيَةٌ" (٢) قال: لا، قال -صلى الله عليه وسلم-: "وأنت صحيح مُوسِر؟ " قال: نعم الحمد لله قال -صلى الله عليه وسلم-: فَأَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ! إِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنْ رَهْبَانِيَّةِ النَّصَارَى فَأَنْتَ مِنْهُمْ، وَإِمَّا أَنْ تَكُونَ مِنَّا فَاصْنَعْ كَمَا نَصْنَعُ، فَإِنَّ من سُنتنا (٣) النكاح، شِرَارُكم عزابكم، وأَرَاذِل أمواتكم (٤) عُزّابكم، إِنَّ الشَّيْطَانَ مَا لَهُ فِي نَفْسِي سِلَاحٌ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنَ الرِّجَالِ مِنَ النساء، إلا المتزوجين، أولئك المطهّرون المُبَرَّؤون من الخَنَا، ويلك يا عطّاف إِنَّهُنَّ صواحبُ دَاوُدَ، وَصَوَاحِبُ أَيُّوبَ، وَصَوَاحِبُ يُوسُفَ، وصواحب كرسف ... " (٥) الحديث.

"ويحك يا عطاف تزوج فإنك من المزيدين (٦) "، قال: فقال عطاف: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَتَزَوَّجُ حَتَّى تُزَوِّجَنِي مَنْ شِئْتَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "قَدْ زَوّجْتك عَلَى اسْمِ اللَّهِ تعالى وبركته كريمة بنت كُلْثُوْم الحِمَيْرِي (٧) " (٨).


(١) القائل هو أبو يعلى.
(٢) في (حس): "جارته"، وهو خطأ.
(٣) في (سد): "سننا".
(٤) في (سع): "إمائكم".
(٥) وتمامه: "فقال له بشر بن عطية: ومَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "رَجُلٌ كَانَ يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاثمائة عام، يصوم النهار ويقوم الليل، ثم إنه كفر باللهِ العظيم في سبب امرأة عشقها وترك ما كان من عبادة الله عز وجل، ثم استدرك الله ببعض ما كان منه فتاب عليه".
(٦) في (سد): "المزيد"، وفي المجردة: "المذبذبين".
(٧) لها ذكر في أسد الغابة (٧/ ٢٤٤)، والإصابة (٤/ ٣٩٦)، وتجريد أسماء الصحابة (٢/ ٣٠٠).
(٨) جاء في هامش الأصل طرق لهذا الحديث، وليس لها ذكر في بقية النسخ، وليست على شرط الحافظ في هذا الكتاب المختصَ بثمانية مسانيد وهذه التعليقة هي: نا مهنا بن يحيى، عن بقية، به، لكن قال: عن عطية عن عطاف.
ورواه يعقوب من طريق الوليد بن مسلم، عن معاوية، فلم يذكر في الإسناد غضيف.
ورواه ابن منده من رواية هشام بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، به وذكر غضيف.
قال: ورواه أشعت بن شعبة، عن معاوية، عن رجل من بجيلة، عن سليمان بن موسى، زاد رجلًا مبهمًا.
ونال ابن شاهين: نبا أحمد بن محمد بن شيبة، ثنا محمد بن بكير بن خالد النيسابوري، ثنا عبيد الله بن العاص بن الربيع الحارثي، عن محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لعطّاف .. فذكره.
ابن البيلماني متروك.
وقال الطبراني في مسند الشاميين: نبا عبدان بن أحمد، ثنا جابر البصري، ثنا محمد بن عمر الرومي ثنا بن خزوب، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر، عن عطاف بن وداعة، فذكره بطوله.
وأخرجه العقيلي عن محمد بن خزيمة، عن محمد بن عمر، ثنا أبو صالح العمي [عن] العباس بن الفضل الأنصاري، ومسكين أبو فاطمة. كلهم عن برد، به.
وأخرجه أحمد من طريق أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>