للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= وذكر البوصيري في المجرّدة (٢/ ١٩٨/ أ) , أن السند ضعيف بسبب تدليس بقيّة.

وقد تابع معاوية يوسف الغساني. ولم أجد له ترجمة الآن.

وفي رواية معاوية اضطراب شديد:

فقد رواه معاوية عن سليمان، ورواه مرّة أخرى عن رجل عن سليمان فتبين أن في الإِسناد علّة.

ومرّة رواه من طريق مكحول عن غضيف عن عطية، ومرّة أخرى من طريق مكحول عن عطية، بغير ذكر غضيف.

ومرّة جعله من مسند عطية، ومرّة من مسند عكاف.

فهذا اضطراب ينبىء عن ضعف الحديث، وما أظن العلة إلَّا من معاوية هذا فإن ابن حبان قال فيه: كان يشتري الكتب ويحدث بها، ثم تغير حفظه فكان يحدث بالوهم.

وأما الطريق الثانية -وهي التي يرويها برد بن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر، عن عكاف-، فهي طريق معلوله:

قال البخاري في ترجمة عطية (٧/ ١٠): لم يقم حديثه.

وقال ابن حبان عن هذه الطريق: متن منكر، وإسناد مقلوب.

وقال العقيلي في الضعفاء (٣/ ٣٥٦): لا يُتابع عليه يعني: عطية عن عكاف.

وأما الطريق الثالثة: ففيها رجل مجهول، وفيها مخالفة وشذوذ.

قال الحافظ في الإصابة (٢/ ٤٩٥): شذّ محمد بن راشد، فقال: عكاف بن بشر التميمي، وخالف في الإسناد أيضًا. اهـ.

فشذوذ محمد بن راشد في نسبة عكاف، وإلَاّ فهو عكاف بن وداعة الهلالي.

ومخالفته: في روايته له عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ.

وعلى ما سبق فكل هذه الطرق، كما قال الحافظ: لاتخلو من ضعف =

<<  <  ج: ص:  >  >>