= ٣ - عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، قال: ردّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له لاختصينا.
أخرجه البخاري (٩/ ١١٧)، باب ما يكره من التبتل والخصاء.
وأخرجه مسلم.
٤ - عن ابن عباس في قوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} قال: نزلت في رَهْطٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالوا: نقطع مذاكيرنا، ونترك شهوات الدنيا، ونسيح في الأرض كما يفعل الرهبان.
فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأرسل إليهم فذكر لهم ذلك، فقالوا: نعم. فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لكنى أصوم وأفطر، وأصلي وأنام، وأنكح النساء، فمن أخذ بسنتي فهو منّي، ومن لم يأخذ بسنتي فليس منِّي".
أخرجه ابن جرير في التفسير (٧/ ٧).
٥ - عن عكرمة أن عثمان بن مظعون، وعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، والمقداد بن الأسود وسالمًا مولى أبي حذيفة في أصحابه تبتلوا فجلسوا في البيوت واعتزلوا النساء، ولبسوا المسوح، وحرّموا طيبات الطعام واللباس إلا ما يأكل ويلبس أهل السياحة من بني إسرائيل، وهمّوا بالاختصاء، وأجمعوا لقيام الليل وصيام النهار، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الَاية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (٨٧)}، فلما نزلت فيهم بعث إليهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال:"إن لأنفسكم حقًا، وإن لأعينكم حقًا، صوموا وأفطروا، وصلّوا وناموا، فليس منّا من ترك سنتنا"، فقالوا: اللهم سلّمنا واتبعنا ما أنزلت.
أخرجه ابن جرير (٧/ ٧).
٦ - وذكر الواحدي في أسباب النزول (٢٠٥) في سورة المائدة -بغير إسناد- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكّر الناس وخوّفهم، فاجتمع عشرة من الصحابة وهم: =