= أبو بكر، وعمر، وعلي، وابن مسعود، وأبو ذر، وسالم مولى أبي حذيفة، والمقداد، وسلمان، وعبد الله بن عمرو بن العاص، ومعقل بن مقرن، في بيت عثمان بن مظعون فاتفقوا ... بنحو السابق.
ونستفيد من هذه الرواية الأخيرة أسماء العشرة النفر الذين اتفقوا.
والظاهر كأنها قصتان مختلفتان:
فحديث الباب، وحديث أنس المتفق عليه، فيه أن النّفر جاؤا، أو أرسلوا إلى بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يسألون عن عبادته.
وأمّا حديث ابن عباس والمراسيل، فحصل هذا من الصحابة بعد سماعهم لموعظة مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَقَدْ ذُكر بينهم عدد من كبار الصحابة.
ويمكن أن يقال أنهم سمعوا الموعظة ثم انطلق نفر منهم إلى بيوت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يسألون عن عبادته، والله أعلم.
٧ - عن زرارة أن سعد بن هشام بن عامر أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة، فأراد أن يبيع عقارًا له بها، فيجعله في السلاح والكراع، ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناسًا من أهل المدينة، فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله -صلى الله عليه وسلم- فنهاهم نبي الله -صلى الله عليه وسلم- وقال:"أليس لكم فيَّ أسوة" فلما حدثوه بذلك راجع امرأته، وقد كان طلقها، وأشهد على رجعتها ... " الحديث.
أخرجه مسلم (١/ ٥١٢)، كتاب صلاة المسافرين، باب جامع صلاة الليل.
وأخرجه أبو داود (٢/ ٤٠)، كتاب الصلاة، باب في صلاة الليل.