حديث الباب فيه مجالد بن سعيد، وهو ضعيف، ولهذا السبب ضعّف البوصيري الحديث في المجردة (٢/ ٢٧/ ب)، وأَصْلِها (٣/ ١١٨/ أ).
ولهذا الأثر شواهد، منها:
١ - عن عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، أن أبا بكر قضى به لأمّه ...
أخرجه ابن أبي شيبة (٥/ ٢٣٦)، عن مروان بن معاوية.
وأخرجه عبد الرزاق (٧/ ١٥٤: ١٢٦٠)، عن الثوري.
كلاهما عن عاصم، عن عكرمة.
وأخرجه سعيد بن منصور (٢/ ١٠٩:٢٢٧٢)، عن هشيم، أنا خالد، عن عكرمة.
وهذا الإسناد مرسل، قال ابن أبي حاتم في المراسيل (١٣١): قال أبو زرعة: عكرمة عن أبي بكر الصديق مرسل، وعكرمة عن عليّ مرسل. اهـ.
٢ - عن القاسم بن محمد قال: كانت عند عمر بن الخطاب امرأة من الأنصار فولدت له عاصم ابن عمر، ثم فارقها، فذكره بنحوه.
أخرجه مالك في الموطأ (٢/ ٧٦٧)، وعبد الرزاق في المصنف (٧/ ١٥٥: ١٢٦٢)، وسعيد بن منصور (٢/ ١٠٩: ٢٢٦٩، ٢٢٧٠)، وابن أبي شيبة في المصنف (٥/ ٢٣٨)، والبيهقي (٨/ ٥).
وهذا الإسناد فيه انقطاع، فإن القاسم لم يدرك عمر بن الخطاب رضي الله عنه، لأن أباه محمدًا ولد في حجة الوداع، فكان عمره حين توفي أبو بكر رضي الله عنه، نحو ثلاث سنوات، بل وذكر الغلابي أن القاسم لم يدرك أباه محمد بن أبي بكر.
انظر جامع التحصيل (٣١٠).
٣ - عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: طلّق عمر بن الخطاب امرأته =