= أخرجه الدارقطني في غرائب مالك، من طريق أبي ثور هاشم بن ناجية، عن مبشر بن إسماعيل، عن مالك، به، مختصرًا، ثم قال: تفرد به أبو ثور، عن مبشر، عن مالك، فأسنده عن جده، ثم رواه من حديث إسحاق الطباع أخبرني مالك عن عبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ، عَنْ أَبِيهِ، به.
قال: وهذا الصواب عن مالك، ليس فيه عن جده. اهـ.
قال الشيخ تقي الدين في (الإمام): وقوله فيه (عن جده) يحتمل أن يراد به جده الأدنى، وهو محمد بن عمرو بن حزم، ويحتمل أن يراد به جده الأعلى، وهو عمرو بن حزم، وإنما يكون متصلًا إذا أريد به الأعلى، لكن قوله: كان فيما أخذ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقتضي أنه عمرو بن حزم لأنه الذي كتب له الكتاب. اهـ. من نصب
الراية بتصرف يسير (١/ ١٩٧).
٦ - إسماعيل بن أبي أويس، عن أبيه، عن عبد الله ومحمد ابني أبي بكر عن أبيهما، عن جدهما: أخرجه البيهقي في الخلافيات (نصب الراية ١/ ١٩٨)، قال الزيلعي: وأبو أويس صدوق أخرج له مسلم في المتابعات.
٧ - عن سعيد بن المسيب، مرسلًا: أخرجه النسائي (٨/ ٥٦)، أخبرنا الحسين بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن نمير، قال: حدثنا يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أنه لما وجد الكتاب الذي عند آل عمرو بن حزم، فذكره مختصرًا.
وعزاه ابن عبد البر (التمهيد ١٧/ ٣٣٩) إلى ابن وهب عن مالك، والليث، عن يحيى بن سعيد، به، نحوه.
قلت: وهذا إسناد غاية في الصحة.
الكلام على علل الحديث، وثبوته:
قال الشافعي في الرسالة (ص ٤٢٢): ولم يقبلوا كتاب آل عمرو بن حزم -والله أعلم- حتى يثبت لهم أنه كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. اهـ.
قال ابن أبي حاتم في العلل (١/ ٢٢٢): سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن=