للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

= عن محمَّد بن حبيب المصري به.

تابع أبا المغيرة -هو عبد القدوس بن حجّاج- عليه نعيم بن حماد كما في تحفة الأشراف (٦/ ٤٠٢).

وقال أبو زرعة كما في تحفة الأشراف: "الحديث صحيح مُثبت عن عبد الله بن السعدي، كذا رواه الأثبات، منهم مالك بن يخامر -وستأتي روايته- وأبو إدريس الخولاني وعبد الله بن محيريز وغيرهم، وزيادة محمَّد بن حبيب لا أصل لها.

ونقل المزيّ عن محمَّد بن عوف أن الذي وهم فيه هو أبو المغيرة.

وإلى هذا مال المزيّ وأبو زرعة.

قلت: نسبة الوهم إلى أبي المغيرة فيها نظر، ولا تستقيم مع متابعة نعيم بن حماد له.

ونسبة الوهم إلى الوليد بن سليمان أولى من نسبته لأبي المغيرة، ومما يرجح ذلك ما رواه البزار كما في كشف الأستار (٢/ ٣٠٤: ١٧٤٨) من طريق أبي المغيرة عن الوليد بن سليمان، عَنْ بُسْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِي إدريس الخولاني، عن ابن سعدي، عن محمَّد بن حبيب.

فجعل "أبا إدريس" بدل: "ابن محيريز"، وهذا يدل على أن الوهم والتخليط إنما هو من الوليد بن سليمان. وقد رواه الثقات عن أبي إدريس عن ابن السعدي، ولم يذكروا فيه محمَّد بن حبيب.

وللحديث طريق آخر رواه عطاء عن ابن محيريز عن ابن السعدي به مطولًا.

أخرجه أحمد (٥/ ٢٧٠)، وأبو يعلى الموصلي في مسنده الكبير كما في الإتحاف للبوصيري (٤/ ٥٢/ ب)، ومن طريقه الخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق (٢/ ٣١)، والطحاوي في مشكل الآثار (٣/ ٢٥٨)، والحاكم كما في الإتحاف للبوصيري (٤/ ٥٢/ ب)، ومن طريقه البيهقي (٩/ ١٧)، جميعهم من طريق يحيى بن حمزة عن عطاء به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>