= وقال ابن كثير في مسند الفاروق (٢/ ٦٠٠): "وقد روى هذا الحديث علي بن المديني عن يونس بن محمَّد المؤدب، عن يعقوب القمّي واختصره، ثم قال: ولم نجده عن عمر إلَّا من هذا الطريق، وهو حسن الإسناد، إلَّا أن حفص بن حميد مجهول لا أعلم أحدًا روى عنه إلَّا يعقوب، وإنما روى هذا أهل الحجاز عن أبي هريرة".
وكلام ابن المديني هذا موجود في علله (ص ٩٤ تحقيق الأعظميّ).
ثم قال ابن كثير:"وقد روى عن حفص بن حميد هذا أشعث بن إسحاق أيضًا، وقال فيه ابن معين: صالح، ووثّقه ابن حبّان".
وللحديث طرق أخرى ذكرها يعقوب بن شيبة:
فقد أخرجه في مسند عمر (ص ٨٤) عن أبي غسّان مالك بن إسماعيل عن يعقوب بن عبد الله القمّي به بنحوه مطوّلًا.
وتقدم معنا هذا الطريق آنفًا.
ثم أورده عن أبي هريرة من طرق عند أهل الحجاز وهو المحفوظ، ثم ساقه من طريق ابن عباس من وجه آخر، ومن طريق أم سلمة وأسماء بنت أبي بكر.
والحديث في الصحيحين وغيرهما من مسند أبي هريرة مختصرًا وهو المحفوظ، ورُوي عن غيره أيضًا.
أخرجه البخاري في كتاب الزكاة، باب إثم مانع الزكاة (٣/ ٢٦٧: ١٤٠٢)، ومسلم مطولًا فيه (٢/ ٦٨٠: ٩٨٧).