الحديث أصله في الصحيح من طريق سويد بن غفلة عن علي رضي الله عنه، دون ذكر قصة الزط. أخرجه البخاري في المناقب (٦/ ٧١٥: ٣٦١١)، وفي فضائل القرآن، باب إثم من راءى بالقرآن (٩/ ٩٩: ٥٠٥٧)، وفي استتابة المرتدين، باب قتل الخوارج (١٢/ ٢٨٣: ٦٩٣٠)، ومسلم في الزكاة، باب التحريض على قتل الخوارج (٢/ ٧٤٦: ١٠٦٦)، وأبو داود في السنة، في قال الخوارج (٥/ ١٢٤: ٤٧٦٧)، والنسائي في الكبرى كما في تحفة الأشراف (٧/ ٣٨١)، وأحمد في المسند (١/ ١٣١)، وابن أبي شيبة في المصنّف (١٢/ ٥٣٠: ١٥١٢)، والبزّار في مسنده (٢/ ١٨٨: ٥٦٨ - ٥٦٩)، والبيهقي (٨/ ١٨٧) وغيرهم من طرق عن الأعمش، عن خيثمة، عن سويد بن غفلة به بلفظ:"إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فلأن أخّر من السماء أحب إلى من أن أكذب عليه، وإذا حدّثتكم فيما بيني وبينكم، فإن الحرب خدعة. سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام، يقولون من خير قول البرية، يمرقون من الإِسلام كما يمرق السهم من الرمية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة". واللفظ للبخاري.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف أيضًا (١٠/ ١٤١: ٩٠٥١)، والبزّار في مسنده (٢/ ١٩٠: ٥٧٠) من طريق أبي حصين عن سويد بن غفلة به بلفظ: إن عليًا حرّق زنادقة بالسوق، فلما رمى عليهم بالنار، قال: صدق الله ورسوله. ثم انصرف فاتبعته، قال: أسويد؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين! سمعتك تقول شيئًا، قال: يا سويد! إني مع قوم جهال، فإذا سمعتني أَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فهو حق.
وأخرجه أحمد (١/ ١٥٦)، والنسائي في خصائص علي (رقم ١٧١)، والبزّار في البحر الزخّار (٢/ ١٨٨: ٥٦٧) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق، عن سويد به =