ورواه البزّار أيضًا (٢/ ١٨٧: ٥٦٦) من طريق يوسف بن إسحاق عن أبي إسحاق، لكن قال:"عن أبي قيس الأودي عن سويد بن غفلة، عن علي".
قال البزار (٢/ ١٨٩) بعد أن أورد طرقه: "وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه، فاجتزأنا بهذا الإسناد. وقد روي عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَنْ وجوه، روى ذلك أبو سعيد الخدري وأبو هريرة وسهل بن حنيف وغيرهم".
وقال الدارقطني في العلل (٣/ ٢٢٨: ٣٧٧) بعد إيراده لحديث الباب: "يرويه الأعمش عن خيثمة، عن سويد بن غفلة، وهو صحيح عنه، حدّث به الثوري وسليمان التيمي وأبو معاوية وحفص ووكيع وعيسى بن يونس وفطر بن خليفة وسعد بن الصلت ويعلي بن عبيد عن الأعمش.
وخالفهم محمَّد بن طلحة، فرواه عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن علي.
ووهم فيه، والصواب حديث خيثمة عن سويد بن غفلة.
وروى هذا الحديث أبو إسحاق واختلف عنه.
فرواه إسرائيل عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ، عن علي.
ورواه سعّاد بن سليمان عن أبي إسحاق، عن قيس بن سويد، عن علي ووهم.
ورواه يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق، فقال: "عن أبي قيس الأودي، عن سويد بن غفلة، عن علي. وهو الصواب". اهـ.
وأخرج أحمد في مسنده (١/ ١٢٦)، وابنه في زيادات المسند (١/ ٩٠)، والطيالسي في مسنده (ص ٢٥: ١٧٢)، وأبو يعلى في المسند (١/ ٣٨٢: ٤٩٤)، وابن أبي شيبة في المصنف (١٢/ ٥١٩: ١٥٥٠٨ - ١٥٥٠٩) من طريق شريك وسفيان، كلاهما عن أبي إسحاق بن ذي حُدَّان، عن علي قال: "إن الله سمّى الحرب خدعة على لسان نبيّه -صلى الله عليه وسلم- ".
وهذا اللفظ موجود عند الشيخين من طريق سويد، وقد تقدم قبل قليل. =