للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١١٥ - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ عَنْ حَبِيبِ بن أبي ثَابِتٍ قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِلَى مَكَّةَ (١)، فَاسْتَقْبَلَنَا أَمِيرُ مَكَّةَ نَافِعُ بْنُ عَلْقَمَةَ (٢) وَتُسُمِّيَ بِنَافِعٍ عَمٌّ لَهُ، فَقَالَ: مَنِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَى أَهْلِ مَكَّةَ؟ قَالَ: عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى، قَالَ: عمدت إلى رجل من الموالي واستخلفته عَلَى مَنْ بِهَا مِنْ قُرَيْشٍ وَأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ: نَعَمْ وَجَدْتُهُ أَقْرَأَهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ (٣)، وَمَكَّةُ أَرْضٌ مُحْتَضَرَةٌ، فَأَحْبَبْتُ أَنْ يَسْمَعُوا كِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ مِنْ رَجُلٍ حَسَنِ الْقِرَاءَةِ، فَقَالَ: نِعْم مَا رأيتَ، إِنَّ (٤) عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبْزَى مِمَّنْ يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِالْقُرْآنِ.

* رِجَالُهُ ثِقَاتٌ، وَفِيهِ نَظَرٌ, لأن عبد الرحمن يَصْغُرُ عَنْ ذَلِكَ. وَقَدْ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ، عَنْ عُمَرَ رضي الله عنه، بغير هذا السِّيَاقِ، وَفِيهِ الْقِصَّةُ بِالْمَعْنَى، وَقَالَ فِيهِ: فَتَلَقَّاهُ نافع بن عبد الحارث الخزاعي، وهو المحفوظ.


(١) زاد في (ك) في هذا الموضع "قال عبد الرحمن".
(٢) المحفوظ أن الذي كان واليًا على مكة في عهد عمر هو نافع بن عبد الحارث بن حبالة بن عُمير الخزاعي، وهو صحابي، يقال: أسلم يوم الفتح.
وأما نافع بن علقمة بن صفوان، فهو آخر، لكنه ليس خزاعيًا، ولا أدرك عمر، وإنما أمّره على مكة عبد الملك بن مروان.
ينظر: "أخبار مكة للفاكهي ٣/ ١٦٤، الإصابة ١٠/ ١٣١ - ١٣٣).
(٣) هناك كلمتان غير واضحتان بالأصل قبل قوله "ومكة"، وسياق الكلام لا يختل بدونهما.
(٤) "إنّ" ساقطة من (ك).

<<  <  ج: ص:  >  >>