للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١١٩ - [١] وَقَالَ مُسَدَّدٌ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ، ثنا سَعِيدٌ الجُريري عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنِ [أَبِي فِرَاسٍ] (١) قَالَ: [خَطَبَنَا] (٢) عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّا كُنَّا نَعْرِفُكُمْ إِذْ بَيْنَ (٣) أَظْهُرِنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .. فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، وَفِيهِ: وَإِنِّي لَا أُرْسِلُ عُمَّالِي لِيَضْرِبُوا أَبْشَارَكُمْ .. -فَذَكَرَهُ- فَوَثَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، أَرَأَيْتَكَ (٤) لَوْ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ عَلَى رَعِيَّةٍ فَأَدَّبَ بَعْضَ رَعِيَّتِهِ إِنَّكَ لَتَقُصُّهُ مِنْهُ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي نفسُ عُمَرَ بِيَدِهِ، وكيف لا أقصّ (٥) مِنْهُ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقصّ مِنْ نَفْسِهِ، أَلَا لَا تَضْرِبُوا الْمُسْلِمِينَ فَتُذِلُّوهُمْ، ولا تمنعوهم حقوقهم فتكفّرونهم (٦)، ولا [تجمّروهم] (٧) فتفتنوهم (٨)، ولا تُنزِلوهم (٩) الغِياض فتُضيِّعوهم.

[٢] قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ، ثنا مَهْدِيُّ بْنُ مَيْمُونٍ، حدثني سعيد الجريري بطوله.


(١) في الأصل وباقي النسخ تحرفت إلى "ابن عباس"، وزاد في الأصل و (عم): "رضي الله عنهما"، والتصويب من كتب التخريج والرجال و"المطالب العلية" المطبوع، والحديث قد وقفت عليه من رواية ابن المقرئ وابن حمدان، وهما الرواية الكبرى والصغرى، وليس فيه ذكر لابن عباس رضي الله عنهما.
(٢) في الأصل "خطبنا" غير واضحة، كأنها هكذا "خطبته"، وفي (ك) أسقط "خطبنا عمر فقال".
(٣) في (عم): "إذا كان".
(٤) في (عم): "أرأيت".
(٥) في (ك): "اقتصّ".
(٦) في (ك): "فتكفّوهم".
(٧) في الأصل غير واضحة، والمثبت من (عم) و (ك).
(٨) في (عم): "فتقتلوهم".
(٩) في (عم): "ولا تنزلونهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>