هو عند أبي يعلى في مسنده (١/ ١٧٤ - ١٧٥: ١٩٦) بلفظه.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (المخطوط ١٣/ ٩٥)، ومن طريقه أيضًا الضياء في المختارة كما في مسند الفاروق (٢/ ٥٤٤).
وأخرجه أحمد في مسنده مطوّلًا (١/ ٤١)، ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال (٢٤/ ٨٤)، وابن أبي شيبة في المصنّف (١٠/ ٤٨٠: ١٠٠٥)، كلاهما عن إسماعيل ابن عليّة، وابن سعد في طبقاته مطوّلًا (٣/ ٢٨٠ - ٢٨١) من طريق حمّاد بن سلمة، وابن شبّة في تاريخ المدينة بنحوه مطوّلًا (٣/ ٨٠٧) عن يزيد بن هارون، والفريابي في فضائل القرآن مختصرًا (ص ٢٤١ - ٢٤٢ - ٢٤٢: ١٧٠ - ١٧١ - ١٧٣) من طريق وهيب بن خالد وخالد بن عبد الله الواسطي وشعبة، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٣٩) من طريق عبد الله بن المبارك -وصحّحه على شرط مسلم-.
سبعتهم عن سعيد الجريري به بألفاظ متقاربة، وبعضهم مختصرًا، وتمام لفظه كما في مسند أحمد (١/ ٤١) عن أبي فراس قال: "خطب عمر بن الخطاب فقال: يا أيها الناس، ألا إنّا إنما نعرفكم إذ بين ظهرينا النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإذا ينزل الوحي، وإذ يُنبئنا الله من أخباركم، ألا وإن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد انطلق وقد انقطع الوحي، وإنما نعرفكم بما نقول لكم: من أظهر منكم خيرًا ظننّا به خيرًا وأحببناه عليه، ومن أظهر منكم لنا شرا ظننا به شرا وأبغضناه عليه، سرائركم يينكم وبين ربكم، ألا إنه قد أتى علىَّ حينٌ وأنا أحسب أن من قرأ القرآن يريد الله وما عنده، فقد خُيّل إليَّ بآخرة، ألا إن رجالًا قد قرؤوه يريدون به ما عند الناس، فأريدوا الله بقراءتكم، وأريدوه بأعمالكم، ألا أني والله ما أرسل عمّالي إليكم ليضربوا أبشاركم، ولا ليأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم ليعلّموكم دينكم وسنتكم، فمن فُعِل به شيء سوى ذلك، فليرفعه إليّ، فوالذي نفسي بيده إذن لأقصَّنّه منه، فوثب عمرو بن العاص فقال: يا أمير المؤمنين، أرأيت إن كان رجل من المسلمين على رعيّة فأدّب بعض رعيته أإنّك لمُقتصّه مِنْهُ؟ قَالَ: إِي وَالَّذِي =