= وقد تابع الأعمشُ عبدَ العزيز بن رفيع في روايته عن موسى بن طريف.
أخرجه عبد الرزاق في مصنّفه (٨/ ١١٥: ١٤٥٣٧)، قال: عن الثوري، عن الأعمش، عَنْ مُوسَى بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مر عليّ برجل يحسب بين قوم بأجر فقال له علي: إنما تأكل سحتًا.
وخالف أبو بكر بن عياش سفيان بن عيينة، فرواه عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مُوسَى بن طريف، عن علي، وأسقط "طريف الأسدي" من الإسناد.
أخرجه الشافعي في الأم (٧/ ١٧٨)، قال: أخبرنا أبو بكر بن عياش، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ، عَنْ مُوسَى بن طريف الأسدي قال:"دخل عليّ رضي الله عنه بيت المال فأضرط به فقال: لا أمسية وفيك درهم فأمر رجلًا من بني أسد فقسمه إلى الليل فقال الناس: لو عوضته. فقال: إن شاء الله، ولكنه سحت". وأضرط به، أي: استخف به وسخر منه.
ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١٠/ ١٣٢)، كتاب آداب القاضي، باب ما جاء في أجر القسام قال: أخبرنا أبوسعيد بن أبي عمر ثنا أبو العباس الأصم أنبأ أبو الربيع قال: قال الشافعي رحمه الله حكايته عن أبي بكر بن عياش فذكره. ثم قال:"إسناده ضعيف موسى بن طريف لا يحتج به".
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنّفه (٤/ ٤٧٥) كتاب البيوع والأقضية باب (٣١٣) في أجر القسام (رقم ٢٢٢٦٢)، قال: حدّثنا أبو بكر بن عياش به نحوه وزاد، فقال أي الرجل:"لا حاجة لنا في سحتكم".
قلت: ورواية سفيان بن عيينة أرجح لأن أبا بكر بن عياش مع كونه ثقة إلا أنه لما كبر ساء حفظه، والله أعلم.