وَقَدْ كَانَتْ تَكُونُ لَهَا كَشِيشٌ
وَأَحْيَانًا يَكُونُ لَهَا وِثَابُ ... إِذَا قُمْنَا إِلَى التَّأْسِيسِ شَدَّتْ
تُهَيِّبُنَا الْبِنَاءَ وَقَدْ نَهَابُ ... فَلَمَّا أَنْ خَشِينَا الرِّجْزَ جَاءَتْ
عُقَابٌ تَتْلَئِبُّ لَهَا انْصِبَابُ ... فَضَمَّتْهَا إِلَيْهَا، ثُمَّ خَلَّتْ
لَنَا الْبُنْيَانَ لَيْسَ لَهَا حِجَابُ ... فَقُمْنَا حَاشِدِينَ إِلَى بِنَاءٍ
لَنَا مِنْهُ الْقَوَاعِدُ وَالتُّرَابُ ... غَدَاةَ نُرَفِّعُ التَّأْسِيسَ مِنْهُ
وَلَيْسَ عَلَى مُسَاوِينَا ثِيَابُ ... أَعَزَّ بِهِ الْمَلِيكُ بَنِي لُؤَيٍّ
فَلَيْسَ لِأَصْلِهِ مِنْهُمْ ذَهَابُ ... وَقَدْ حَشَدَتْ هُنَاكَ بَنُو عَدِيٍّ
وَمُرَّةُ قَدْ تَقَدَّمَهَا كِلَابُ ... فَبَوَّأَنَا الْمَلِيكُ بِذَاكَ عِزًّا
وَعِنْدِ اللَّهِ يُلْتَمَسُ الثَّوَابُ
وَقَدْ قَدَّمْنَا فِي فَصْلٍ; مَا كَانَ اللَّهُ يَحُوطُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَقْذَارِ الْجَاهِلِيَّةِ، أَنَّهُ كَانَ هُوَ وَالْعَبَّاسُ عَمُّهُ يَنْقُلَانِ الْحِجَارَةَ، وَأَنَّهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ