للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَشْرَبُهَا صِرْفًا عَلَى جَنْبِ مَاعِزٍ … وَجَدْيٍ كَثِيرِ الشَّحْمِ أَصْبَحَ رَاضِعَا

وَجُوذَابَ حُوَّارَى وَجُوزٍ وَسُكَّرٍ … وَمَا زَالَ لِلْمَخْمُورِ ذَلِكَ نَافِعَا

وَأَجْعَلُ تَخْلِيطَ الرَّوَافِضِ كُلِّهِمْ … لِفَقْحَةِ بَخْتَيْشُوعَ فِي النَّارِ طَابِعَا

فَقَالَ لَهُ الْأَمِينُ: وَيْحَكَ، وَمَا الَّذِي أَلْجَأَكَ إِلَى فَقْحَةِ بَخْتَيْشُوعَ؟ فَقَالَ: بِهَا تَمَّتِ الْقَافِيَةُ فَأَمَرَ لَهُ بِجَائِزَةٍ.

وَقَالَ الْجَاحِظُ: لَا أَعْرِفُ فِي كَلَامِ الشُّعَرَاءِ أَرْفَعَ وَلَا أَحْسَنَ مِنْ قَوْلِ أَبِي نُوَاسٍ:

أَيَّةُ نارٍ قَدَحَ الْقَادِحُ … وَأَيُّ جِدٍّ بَلَغَ الْمَازِحُ

لِلَّهِ دَرُّ الشَيبِ مِنْ واعِظٍ … وَناصِحٍ لَو خُطِئَ الناصِحُ

يَأَبْى الْفَتَى إِلَّا اتِّبَاعَ الْهَوَى … وَمَنْهَجُ الْحَقِّ لَهُ واضِحُ

فَاسْمُ بِعَيْنَيْكَ إِلى نِسْوَةٍ … مُهُورُهُنَّ الْعَمَلُ الصَّالِحُ

<<  <  ج: ص:  >  >>