للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَيْنَ الْجِيَادُ الَّتِي حَجَّلْتَهَا بِدَمٍ … وَكُنَّ يَحْمِلْنَ مِنْكَ الضَّيْغَمَ الْأَسَدَا

أَيْنَ الرِّمَاحُ الَّتِي غَذَّيْتَهَا مُهَجًا … مُذْ مِتَّ مَا وَرَدَتْ قَلْبًا وَلَا كَبِدًا

أَيْنَ السُّيُوفُ وَأَيْنَ النَّبْلُ مُرْسَلَةً … يُصِبْنَ مَنْ شِئْتَ مِنْ قِرْنٍ وَإِنْ بَعُدَا

أَيْنَ الْمَجَانِيقُ أَمْثَالُ الْفِيُولِ إِذَا … رَمَيْنَ حَائِطَ حِصْنٍ قَائِمٍ قَعَدَا

أَيْنَ الْقُصُورُ الَّتِي شَيَّدْتَهَا فَعَلَتْ … وَلَاحَ فِيهَا سَنَا الْإِبْرِيزِ فَاتَّقَدَا

أَيْنَ الْجِنَانُ الَّتِي تَجْرِي جَدَاوِلُهَا … وَتَسْتَجِيبُ إِلَيْهَا الطَّائِرَ الْغَرِدَا

أَيْنَ الْوَصَائِفُ كَالْغِزْلَانِ رَائِحَةً … يَسْحَبْنَ مَنْ حُلَلٍ مَوْشِيَّةٍ جُدُدًا

أَيْنَ الْمَلَاهِي وَأَيْنَ الرَّاحُ تَحْسَبُهَا … يَاقُوتَةً كُسِيَتْ مِنْ فِضَّةٍ زَرَدًا

أَيْنَ الْوُثُوبُ إِلَى الْأَعْدَاءِ مُبْتَغِيًا … صَلَاحَ مُلْكِ بَنِي الْعَبَّاسِ إِذْ فَسَدَا

مَا زِلْتَ تَقْسِرُ مْنِهُمْ كُلَّ قَسْوَرَةٍ … وَتَحْطِمُ الْعَاتِيَ الْجَبَّارَ مُعْتَمِدَا

ثُمَّ انْقَضَيْتَ فَلَا عَيْنٌ وَلَا أَثَرٌ … حَتَّى كَأَنَّكَ يَوْمًا لَمْ تكُنْ أَحَدَا

لَا شَيْءَ يَبْقَى سُوَى خَيْرٍ تُقَدِّمُهُ … مَا دَامَ مُلْكٌ لِإِنْسَانٍ وَلَا خَلَدَا

ذَكَرَهَا ابْنُ عَسَاكِرَ فِي «تَارِيخِهِ».

خِلَافَةُ الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ أَبِي مُحَمَّدٍ

عَلِيِّ ابْنِ الْمُعْتَضِدِ بِاللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، بُويِعَ لَهُ بِالْخِلَافَةِ بَعْدَ مَوْتِ أَبِيهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>