للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحِينَئِذٍ تَدْرُونَ كَيْفَ فِرَارُكُمْ

إِذَا صَدَمَتْكُمْ خَيْلُ جَيْشٍ مُصَادِمِ ... عَلَى سَالِفِ الْعَادَاتِ مِنَّا وَمِنْكُمُ

لَيَالِيَ أَنْتُمْ فِي عِدَادِ الْغَنَائِمِ ... سُبِيتُمْ سَبَايَا يَحْصَرُ الْعَدُّ دُونَهَا

وَسَبْيُكُمْ فِينَا كَقَطْرِ الْغَمَائِمِ ... فَلَوْ رَامَ خَلْقٌ عَدَّهَا رَامَ مُعْجِزًا

وَأَنَّى بِتَعْدَادٍ لِرِيشِ الْحَمَائِمِ ... بِأَبْنَاءِ حَمْدَانَ وَكَافُورَ صُلْتُمُ

أَرَاذِلَ أَنْجَاسٍ قِصَارِ الْمَعَاصِمِ ... دَعِيُّ وَحَجَّامٌ سَطَوْتُمْ عَلَيْهِمَا

وَمَا قَدْرُ مَصَّاصٍ دِمَاءَ الْمَحَاجِمِ ... فَهَلَّا عَلَى دِمْيَانَةٍ قَبْلَ ذَاكَ أَوْ

عَلَى مَحَلٍ أَرْبَا رُمَاةُ الضَّرَاغِمِ ... لَيَالِيَ قَادُوكُمْ كَمَا اقْتَادَ جَازِرٌ

حَلَائِبَ أَتْيَاسٍ لَحَزِّ الْحَلَاقِمِ ... وَسَاقُوا عَلَى رِسْلٍ بَنَاتِ مُلُوكِكُمْ

سَبَايَا كَمَا سِيقَتْ ظِبَاءُ الصَّرَائِمِ ... وَلَكِنْ سَلُوا عَنَّا هِرَقْلًا وَمَنْ خَلَا

لَكُمْ مِنْ مُلُوكٍ مُكْرَمِينَ قُمَاقِمِ ... يُخَبِّرْكُمُ عَنَّا الْمُتَوَّجُ مِنْكُمُ

وَقَيْصَرُكُمْ عَنْ سَبْيِنَا لِلْكَرَائِمِ ... وَعَمَّا فَتَحْنَا مِنْ مَنِيعِ بِلَادِكُمْ

وَعَمَّا أَقَمْنَا فِيكُمُ مِنْ مَآتِمِ ... وَدَعْ كُلَّ نَذْلٍ مُفْتَرٍ لَا تَعُدَّهُ

إِمَامًا وَلَا مِنْ مُحْكَمَاتِ الدَّعَائِمِ ... فَهَيْهَاتَ سَامَرَّا وَتَكْرِيتُ مِنْكُمُ

إِلَى جَبَلٍ تِلْكُمْ أَمَانِيُّ هَائِمِ ... مَتَى يَتَمَنَّاهَا الضَّعِيفُ وَدُونَهَا

تَطَايُرُ هَامَاتٍ وَحَزُّ الْغَلَاصِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>