للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسَبْعِمِائَةٍ]

[الْأَحْدَاثُ الَّتِي وَقَعَتْ فِيهَا]

اسْتَهَلَّتْ وَالْحُكَّامُ هُمُ الْمَذْكُورُونَ فِي الَّتِي قَبْلَهَا. وَفِي مُسْتَهَلِّ الْمُحَرَّمِ هَبَّتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ بِدِمَشْقَ، سَقَطَ بِسَبَبِهَا شَيْءٌ كَثِيرٌ مِنَ الْجُدْرَانِ، وَاقْتَلَعَتْ أَشْجَارًا كَثِيرَةً. وَفِي يَوْمِ الثُّلَاثَاءِ سَادِسِ عِشْرِينَ الْمُحَرَّمِ خُلِعَ عَلَى الْقَاضِي جَمَالِ الدِّينِ بْنِ الْقَلَانِسِيِّ بِوَكَالَةِ بَيْتِ الْمَالِ عِوَضًا عَنِ ابْنِ الشَّرِيشِيِّ.

وَفِي يَوْمِ الْأَرْبِعَاءِ خَامِسِ صَفَرٍ دَرَّسَ بِالنَّاصِرِيَّةِ الْجَوَّانِيَّةِ ابْنُ صَصْرَى، عِوَضًا عَنِ ابْنِ الشَّرِيشِيِّ أَيْضًا، وَحَضَرَ عِنْدَهُ النَّاسُ عَلَى الْعَادَةِ. وَفِي عَاشِرِهِ بَاشَرَ شَدَّ الدَّوَاوِينِ جَمَالُ الدِّينِ آقُوشُ الرَّحْبِيُّ، عِوَضًا عَنْ فَخْرِ الدِّينِ أَيَاسٍ، وَكَانَ آقُوشُ مُتَوَلِّيَ دِمَشْقَ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَسَبْعِمِائَةٍ، وَوَلِيَ مَكَانَهُ بِالْبِلَادِ الْأَمِيرُ عَلَمُ الدِّينِ طَرْقُشِيُّ السَّاكِنُ الْعُقَيْبَةِ.

وَفِي هَذَا الْيَوْمِ نُودِيَ بِالْبَلَدِ أَنْ يَصُومَ النَّاسُ لِأَجْلِ الْخُرُوجِ إِلَى الِاسْتِسْقَاءِ، وَشُرِعَ فِي قِرَاءَةِ " الْبُخَارِيِّ "، وَتَهَيَّأَ النَّاسُ لِذَلِكَ، وَدَعَوْا عَقِيبَ الصَّلَوَاتِ وَبَعْدَ الْخُطَبِ، وَابْتَهَلُوا إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي الِاسْتِسْقَاءِ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>