للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأُشْعِلُهَا نَهْبًا وَأُخَرِبْ قُصُورَهَا

وَأَسْبِي ذَرَارِيهَا كَفِعْلِ الْأَقَادِمِ ... وَمِنْهَا إِلَى شِيرَازَ وَالرَّيِّ فَاعْلَمُوا

خُرَاسَانُ قَصْدِي وَالْجُيُوشُ لِخَادِمِ ... إِلَى شَاسِ بَلْخٍ بَعْدَهَا وَخَوَاتِهَا

وَفَرْغَانَةٍ مَعْ مَرْوِهَا وَالْمَخَازِمِ ... فَسَابُورُ أُخْرِبُهَا وَأَهْدِمُ حِصْنَهَا

وَأُورِدُهَا يَوْمًا كَيَوْمِ الْمَسَارِمِ ... إِلَى السُّوسِ أَقْصَاهَا أُدَمِّرُ مُلْكَهَا

إِلَى أَصْبَهَانَ الْأَرْضِ شَرْقَ الْأَعَاجِمِ ... وَكَرْمَانُ لَا أَنْسَى سِجِسْتَانَ كُلَّهَا

وَكَابُلَهَا الثَّانِي وَمُلْكَ الْأَعَاجِمِ ... مِنَ الْمَشْرِقِ الْأَقْصَى إِلَى الْمَغْرِبِ انْثَنَى

إِلَى قَيْرَوَانِ الْأَرْضِ عُرْبِ الْكَتَائِمِ ... أَسِيرُ بِجُنْدِي نَحْوَ بَصْرَتِهَا الَّتِي

لَهَا بَحُرُ عَاجٍ رَائِعٍ مُتَلَازِمِ ... إِلَى وَاسِطٍ وَسْطَ الْعِرَاقِ وَكُوفَةٍ

بِمَا كَانَ يَوْمًا جَدُّنَا ذُو الْعَزَائِمِ ... وَأُسْرِعُ مِنْهَا نَحْوَ مَكَّةَ سَائِرًا

أَجُرُّ جُيُوشًا كَاللَّيَالِي السَّوَاجِمِ ... فَأَمْلِكُهَا دَهْرًا عَزِيزًا مُسَلَّمًا

أُقِيمُ بِهَا لِلْحَقِّ كُرْسِيَّ عَالِمِ ... وَأَحْوِيَ نَجْدًا كُلَّهَا وَتِهَامَهَا

وَسَرْوَاتِهَا مِنْ مَذْحِجٍ وَقَحَاطِمِ ... وَأَغْزُو يَمَانًا كُلَّهَا وَزَبِيدَهَا

وَصَنْعَاءَهَا مَعْ صَعْدَةٍ وَالتَّهَائِمِ ... إِلَى حَضْرَمَوْتٍ سَهْلِهَا وَجِبَالِهَا

إِلَى هَجَرٍ أَحْسَائِهَا وَالتَّهَائِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>