للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحَالَةِ بَسْطِ الْعَارِفِينَ وَأُنْسِهِمْ ... وَتَحْرِيكِهِمْ عِنْدَ السَّمَاعِ الْمُقَيَّدِ

وَفِي لُطْفِ آيَاتِ الْكِتَابِ الَّتِي بِهَا ... تَنَسَّمُ رُوحُ الْوَعْدِ بَعْدَ التَّوَعُّدِ

كَذَلِكَ أَوْصَافُ الْجَلَالِ مَظَاهِرٌ ... أُشَاهِدُهُ فِيهَا بِغَيْرِ تَرَدُّدِ

فَفِي صَوْلَةِ الْقَاضِي الْجَلِيلِ وَسَمْتِهِ ... وَفِي سَطْوَةِ الْمَلِكِ الشَّدِيدِ التَّمَرُّدِ

وَفِي حِدَّةِ الْغَضْبَانِ حَالَةَ طَيْشِهِ ... وَفِي نَخْوَةِ الْقَرْمِ الْمَهِيبِ الْمُسَوَّدِ

وَفِي صَوْلَةِ الصَّهْبَاءِ حَارَ مُدِيرُهَا ... وَفِي بُؤْسِ أَخْلَاقِ النَّدِيمِ الْمُعَرْبِدِ

وَفِي الْحَرِّ وَالْبَرْدِ اللَّذَيْنِ تَقَسَّمَا ... الزَّمَانَ وَفِي إِيلَامِ كُلِّ مُجَسِّدِ

وَفِي سِرِّ تَسْلِيطِ النُّفُوسِ بِشَرِّهَا ... عَلَيَّ وَتَحْسِينِ التَّعَدِّي لِمُعْتَدِي

وَفِي عَسَرِ الْعَادَاتِ يَسْتَعْرِفُ الْقَضَا ... وَتَكْحُلُ عَيْنُ الشَّمْسِ مِنْهُ بِإِثْمِدِ

وَعِنْدَ اصْطِدَامِ الْخَيْلِ فِي كُلِّ مَوْقِفٍ ... يُعَثَّرُ فِيهِ بِالْوَشِيجِ الْمُنَضَّدِ

وَفِي شَدَّةِ اللَّيْثِ الصَّئُولِ وَبَأْسِهِ ... وَشِدَّةِ عَيْشٍ بِالسِّقَامِ مُنَكَّدِ

وَفِي جَفْوَةِ الْمَحْبُوبِ بَعْدَ وِصَالِهِ ... وَفِي غَدْرِهِ مِنْ بَعْدِ عَهْدٍ مُؤَكَّدِ

وَفِي رَوْعَةِ الْبَيْنِ الْمُسِيءِ وَمَوْقِفِ الْ ... وَدَاعِ لِحَرَّانِ الْجَوَانِحِ مُكْمَدِ

وَفِي فُرْقَةِ الْأُلَّافِ بَعْدَ اجْتِمَاعِهِمْ ... وَفِي كُلِّ تَشْتِيتٍ وَشَمْلٍ مُبَدَّدِ

وَفِي كُلِّ دَارٍ أَقْفَرَتْ بَعْدَ أُنْسِهَا ... وَفِي طَلَلٍ بَالٍ دَرَاسٍ مُعَهَّدِ

وَفِي هَوْلِ أَمْوَاجِ الْبِحَارِ وَوَحْشَةِ الْ ... قِفَارِ وَسَيْلٍ بِالْمَزَايِيبِ مُزْبَدِ

<<  <  ج: ص:  >  >>