للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(غَزْوَةُ الطَّائِفِ).

قَالَ عُرْوَةُ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ: قَاتَلَ رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ، وَحَاصَرَ الطَّائِفَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ.

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: وَلَمَّا قَدِمَ فَلُّ ثَقِيفٍ الطَّائِفَ أَغْلَقُوا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ مَدِينَتِهَا، وَصَنَعُوا الصَّنَائِعَ لِلْقِتَالِ، وَلَمْ يَشْهَدْ حُنَيْنًا وَلَا حِصَارَ الطَّائِفِ عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ وَلَا غَيْلَانُ بْنُ سَلَمَةَ; كَانَا بِجُرَشَ يَتَعَلَّمَانِ صَنْعَةَ الدَّبَّابَاتِ وَالْمَجَانِيقِ وَالضُّبُورِ.

قَالَ: ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى الطَّائِفِ حِينَ فَرَغَ مِنْ حُنَيْنٍ فَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ فِي ذَلِكَ:

قَضَيْنَا مِنْ تِهَامَةَ كُلَّ رَيْبٍ … وَخَيْبَرَ ثُمَّ أَجْمَمْنَا السُّيُوفَا

نُخَيِّرُهَا وَلَوْ نَطَقَتْ لَقَالَتْ … قَوَاطِعُهُنَّ دَوْسًا أَوْ ثَقِيفَا

فَلَسْتُ لِحَاضِنٍ إِنْ لَمْ تَرَوْهَا … بِسَاحَةِ دَارِكُمْ مِنَّا أُلُوفَا

<<  <  ج: ص:  >  >>