للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

.. وَنَنْتَزِعُ الْعُرُوشَ بِبَطْنِ وَجٍّ

وَتُصْبِحُ دُورُكُمْ مِنْكُمْ خُلُوفَا … وَيَأْتِيكُمْ لَنَا سَرْعَانُ خَيْلٍ

يُغَادِرُ خَلْفَهُ جَمْعًا كَثِيفَا … إِذَا نَزَلُوا بِسَاحَتِكُمْ سَمِعْتُمْ

لَهَا مَمَّا أَنَاخَ بَهَا رَجِيفَا … بِأَيْدِيهِمْ قَوَاضِبُ مُرْهَفَاتٌ

يُزِرْنَ الْمُصْطَلِينَ بِهَا الْحُتُوفَا … كَأَمْثَالِ الْعَقَائِقِ أَخْلَصَتْهَا

قُيُونُ الْهِنْدِ لَمْ تُضْرَبْ كَتِيفَا … تَخَالُ جَدِيَّةَ الْأَبْطَالِ فِيهَا

غَدَاةَ الزَّحْفِ جَادِيًّا مَدُوفَا … أَجَدَّهُمُ أَلَيْسَ لَهُمْ نَصِيحٌ

مِنَ الْأَقْوَامِ كَانَ بِنَا عَرِيفَا … يُخَبِّرُهُمْ بِأَنَّا قَدْ جَمَعْنَا

عِتَاقَ الْخَيْلِ وَالنُّجُبَ الطُّرُوفَا … وَأَنَّا قَدْ أَتَيْنَاهُمْ بِزَحْفٍ

يُحِيطُ بِسُورِ حِصْنِهِمُ صُفُوفَا … رَئِيسُهُمُ النَّبِيُّ وَكَانَ صُلْبًا

نَقِيَّ الْقَلْبِ مُصْطَبِرًا عَرُوفَا … رَشِيدَ الْأَمْرِ ذَا حُكْمٍ وَعِلْمٍ

وَحِلْمٍ لَمْ يَكُنْ نَزِقًا خَفِيفَا … نُطِيعُ نَبِيَّنَا وَنُطِيعُ رَبًّا

هُوَ الرَّحْمَنُ كَانَ بِنَا رَءُوفَا

<<  <  ج: ص:  >  >>