للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَتَّى بَدَتْ حَرَكَاتٌ مَخْلُوقَةٌ مِنْ سُكُونِ

وَمِنْ شِعْرِ أَبِي نُوَاسٍ الْمُسْتَجَادِ قَوْلُهُ:

انْقَضَتْ شِرَّتِي فَعِفْتُ الْمَلَاهِي ... إِذْ رَمَى الشَّيْبُ مَفْرِقِي بِالدَّوَاهِي

وَنَهَتْنِي النُّهَى فَمِلْتُ إِلَى الْعَدْ ... لِ وَأَشْفَقْتُ مِنْ مَقَالَةِ نَاهِ

أَيُّهَا الْغَافِلُ الْمُقِيمُ عَلَى السَّهْ ... وِ وَلَا عُذْرَ فِي الْمُقَامِ لِسَاهِ

لَا بِأَعْمَالِنَا نُطِيقُ خَلَاصًا ... يَوْمَ تَبْدُو السِّمَاتُ فَوْقَ الْجِبَاهِ

غَيْرَ أَنَّا عَلَى الْإِسَاءَةِ وَالتَّفْ ... رِيطِ نَرْجُو مِنْ حُسْنِ عَفْوِ الْإِلَهِ

وَقَوْلُهُ:

نَمُوتُ وَنَبْلَى غَيْرَ أَنَّ ذُنُوبَنَا ... إِذَا نَحْنُ مِتْنَا لَا تَمُوتُ وَلَا تَبْلَى

أَلَا رُبَّ ذِي عَيْنَيْنِ لَا تَنْفَعَانِهِ ... وَهَلْ تَنْفَعُ الْعَيْنَانِ مَنْ قَلْبُهُ أَعْمَى

وَقَوْلُهُ:

لَوْ أَنَّ عَيْنًا وَهَّمَتْهَا نَفْسُهَا ... يَوْمَ الْحِسَابِ مُمَثَّلًا لَمْ تَطْرَفِ

<<  <  ج: ص:  >  >>