للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا وَقَعَ غَلَاءٌ شَدِيدٌ أَيْضًا، وَجَرَتْ فِتْنَةٌ بَيْنَ السُّنَّةِ وَالرَّوَافِضِ بِبَغْدَادَ، قُتِلَ فِيهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ. وَلَمْ يَحُجَّ أَحَدٌ مِنْ رَكْبِ الْعِرَاقِ فِي هَذَا الْعَامِ. فَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ.

وَمِمَّنْ تُوُفِّيَ فِيهَا مِنَ الْأَعْيَانِ:

أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ، أَبُو الْفَضْلِ الْقَاضِي الْهَاشِمِيُّ الرَّشِيدِيُّ

مِنْ وَلَدِ الرَّشِيدِ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بِسِجِسْتَانَ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنَ الْغِطْرِيفِيِّ وَغَيْرِهِ. قَالَ الْخَطِيبُ: وَأَنْشَدَنِي لِنَفْسِهِ:

قَالُوا اقْتَصِدْ فِي الْجُودِ إِنَّكَ مُنْصِفٌ … عَدْلٌ وَذُو الْإِنْصَافِ لَيْسَ يَجُورَ

فَأَجَبْتُهُمْ إِنِّي سُلَالَةُ مَعْشَرٍ … لَهُمْ لِوَاءٌ فِي النَّدَى مَنْشُورُ

تَاللَّهِ إِنِّي شَائِدٌ مَا قَدْ بَنَى … جَدِّي الرَّشِيدُ وَقَبْلَهُ الْمَنْصُورُ

عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، أَبُو الْقَاسِمِ

الشَّاعِرُ الْمَعْرُوفُ بِالْمُطَرَّزِ، وَمِنْ شِعْرِهِ الَّذِي رَوَاهُ عَنْهُ الْخَطِيبُ قَوْلُهُ:

يَا عَبْدُ كَمْ لَكَ مِنْ ذَنْبٍ وَمَعْصِيَةٍ … إِنْ كُنْتَ نَاسِيَهَا فَاللَّهُ أَحْصَاهَا

لَا بُدَّ يَا عَبْدُ مِنْ يَوْمٍ تَقُومُ لَهُ … وَوَقْفَةٍ لَكَ يُدْمِي الْقَلْبَ ذِكْرَاهَا

إِذَا عَرَضْتُ عَلَى قَلْبِي تَذَكُّرَهَا … وَسَاءَ ظَنِّي فَقُلْتُ اسْتَغْفِرِ اللَّهَ

مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ، أَبُو سَعْدٍ الْوَزِيرُ

<<  <  ج: ص:  >  >>