للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَبْدِ الْكَافِي بْنِ عَوَضِ بْنِ سِنَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السَّعْدِيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، سَمِعَ الْكَثِيرَ، وَخَرَّجَ لِنَفْسِهِ مُعْجَمًا فِي ثَلَاثِ مُجَلَّدَاتٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ الْكَثِيرَ، وَكَتَبَ الْخَطَّ الْجَيِّدَ، وَكَانَ مُتْقِنًا عَارِفًا بِهَذَا الشَّأْنِ، يُقَالُ: إِنَّهُ كَتَبَ بِخَطِّهِ نَحْوًا مِنْ خَمْسِمِائَةِ مُجَلَّدٍ، وَقَدْ كَانَ شَافِعِيًّا مُفْتِيًا، وَمَعَ هَذَا نَابَ فِي وَقْتٍ عَنِ الْقَاضِي الْحَنْبَلِيِّ، وَوَلِيَ مَشْيَخَةَ الْحَدِيثِ بِالْمَدْرَسَةِ الصَّاحِبِيَّةِ، وَتُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي مُسْتَهَلِّ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ عَنْ ثِنْتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً، رَحِمَهُ اللَّهُ.

الشَّيْخُ رَضِيُّ الدِّينِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمَنْطِيقِيُّ الْحَنَفِيُّ، أَصْلُهُ مِنْ آبْ كَرْمٍ مِنْ بِلَادِ قُونِيَةَ، وَأَقَامَ بِحَمَاةَ ثُمَّ بِدِمَشْقَ، وَدَرَّسَ بِالْقَيْمَازِيَّةِ، وَكَانَ فَاضِلًا فِي الْمَنْطِقِ وَالْجَدَلِ، وَاشْتَغَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ فِي ذَلِكَ، وَبَلَغَ مِنَ الْعُمُرِ سِتًّا وَثَمَانِينَ سَنَةً، وَحَجَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ، تُوُفِّيَ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ سَادِسَ عِشْرِينَ رَبِيعٍ الْأَوَّلٍ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، وَدُفِنَ بِالصُّوفِيَّةِ.

وَفِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ تُوُفِّيَ الْإِمَامُ عَلَاءُ الدِّينِ طَيْبُغَا، وَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِ بِالصَّالِحِيَّةِ، وَكَذَلِكَ الْأَمِيرُ سَيْفُ الدِّينِ دُولَاتُ، وَدُفِنَ بِتُرْبَتِهِ أَيْضًا.

قَاضِي الْقُضَاةِ شَرَفُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>