ثُعْبَانٍ سَبْعُونَ أَلْفَ عَقْرَبٍ، لَا يَنْتَهِي الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ حَتَّى يُوَاقِعَ ذَلِكَ كُلَّهُ، وَهَذَا مَوْقُوفٌ، وَغَرِيبٌ جِدًّا، بَلْ مُنْكَرٌ نَكَارَةً شَدِيدَةً، وَسَعِيدُ بْنُ يُوسُفَ هَذَا - الَّذِي حَدَّثَ عَنْهُ بِهِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ - مَجْهُولٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَبِتَقْدِيرِ رِوَايَةِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ لَهُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ; وَهُوَ حِجَازِيٌّ، وَإِسْمَاعِيلُ فِي غَيْرِ الشَّامِيِّينَ غَيْرُ مَقْبُولٍ، وَقَدْ ذَكَرَ هَذَا الْأَثَرَ الْبُخَارِيُّ فِي " تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ "، بِنَحْوٍ مِنْ هَذَا السِّيَاقِ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَدْ ذَكَرَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ فِي تَفْسِيرِ: " غَيٍّ " وَ " أَثَامٍ "، أَنَّهُمَا وَادِيَانِ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ، أَجَارَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْهَا. وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} [الكهف: ٥٢] . قَالَ: هُوَ نَهَرٌ مِنْ قَيْحٍ وَدَمٍ. وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، وَمُجَاهِدٌ: هُوَ وَادٍ مِنْ أَوْدِيَةِ جَهَنَّمَ. زَادَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: عَمِيقٌ، فُرِقَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بَيْنَ أَهْلِ الْهُدَى، وَأَهْلِ الضَّلَالَةِ.
وَرَوَى الْبَيْهَقِيُّ، عَنِ الْحَاكِمِ، عَنِ الْأَصَمِّ، عَنْ عَبَّاسٍ الدُّورِيِّ، عَنِ ابْنِ مَعِينٍ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْعَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ، عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute