للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَا نَادِرَيْنِ فِي زَمَانَيْهِمَا فِي الرِّجَالِ حِفْظًا وَإِتْقَانًا وَسَمَاعًا وَإِسْمَاعًا وَسَرْدًا لِلْمُتُونِ وَأَسْمَاءِ الرِّجَالِ.

قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَفِيهَا تُوُفِّيَ

أَبُو الْفُتُوحِ أَسْعَدُ بْنُ مَحْمُودٍ الْعِجْلِيُّ

صَاحِبُ «تَتِمَّةِ التَّتِمَّةِ» أَسْعَدُ بْنُ أَبِي الْفَضْلِ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ خَلَفٍ الْعِجْلِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ الْأَصْبِهَانِيُّ، الْوَاعِظُ مُنْتَخَبُ الدِّينِ، سَمِعَ الْحَدِيثَ وَتَفَقَّهَ وَبَرَعَ وَصَنَّفَ «تَتِمَّةَ التَّتِمَّةِ» لِأَبِي سَعْدٍ الْهَرَوِيِّ، وَكَانَ زَاهِدًا عَابِدًا وَلَهُ «شَرْحُ مُشْكِلَاتِ الْوَسِيطِ وَالْوَجِيزِ» قَالَ ابْنُ خَلِّكَانَ: تُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتِّمِائَةٍ.

الْبُنَانِيُّ الشَّاعِرُ

أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَنَّا، الشَّاعِرُ الْمَعْرُوفُ بِالْبُنَانِيِّ، مَدَحَ الْخُلَفَاءَ وَالْوُزَرَاءَ وَالْأُمَرَاءَ وَغَيْرَهُمْ، وَكَبُرَ وَعَلَتْ سِنُّهُ، وَكَانَ رَقِيقَ الشِّعْرِ لِطَيْفَهُ، فَمِنْ قَوْلِهِ:

ظُلْمًا تَرَى مُغْرَمًا فِي الْحُبِّ تَزْجُرُهُ … وَغِرَّةً بِالْهَوَى أَمْسَيْتَ تُنْكِرُهُ

يَا عَاذِلَ الصَّبِّ لَوْ عَاتَبْتَ قَاتِلَهُ … بِوَجَنْةٍ وَعِذَارٍ كُنْتَ تَعْذُرُهُ

أَفْدِي الَّذِي سِحْرُ عَيْنَيْهِ يُعَلِّمُنِي … إِذَا تَصَدَّى لِقَتْلِي كَيْفَ أَسْحَرُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>