للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مِنَ الْأَقَالِيمِ وَالْبُلْدَانِ إِلَى تُسْتَرَ فَتَحَصَّنَ بِهَا، وَبَعَثُوا إِلَى عُمَرَ بِذَلِكَ. وَقَدْ قَالَ الْأُسُودُ بْنُ سَرِيعٍ فِي ذَلِكَ، وَكَانَ صَحَابِيًّا، :

لَعَمْرُكَ مَا أَضَاعَ بَنُو أَبِينَا … وَلَكِنْ حَافَظُوا فِي مَنْ يُطِيعُ

أَطَاعُوا رَبَّهُمْ وَعَصَاهُ قَوْمٌ … أَضَاعُوا أَمْرَهُ فِي مَنْ يُضِيعُ

مَجُوسٌ لَا يُنَهْنِهُهَا كِتَابٌ … فَلَاقَوْا كَبَّةً فِيهَا قُبُوعُ

وَوَلَّى الْهُرْمُزَانُ عَلَى جَوَادٍ … سَرِيعِ الشَّدِّ يَثْفِنُهُ الْجَمِيعُ

وَخَلَّى سُرَّةَ الْأَهْوَازِ كَرْهًا … غَدَاةَ الْجِسْرِ إِذْ نَجَمَ الرَّبِيعُ

وَقَالَ حُرْقُوصُ بْنُ زُهَيْرٍ السَّعْدِيُّ، وَكَانَ صَحَابِيًّا أَيْضًا:

غَلَبْنَا الْهُرْمُزَانَ عَلَى بِلَادٍ … لَهَا فِي كُلِّ نَاحِيَةٍ ذَخَائِرْ

سَوَاءٌ بَرُّهُمْ وَالْبَحْرُ فِيهَا … إِذَا صَارَتْ نَوَاحِيهَا بَوَاكِرْ

لَهَا بَحْرٌ يَعُجُّ بِجَانِبَيْهِ … جَعَافِرُ لَا يَزَالُ لَهَا زَوَاخِرْ

<<  <  ج: ص:  >  >>