للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَرَى حُبُّهَا مَجْرَى دَمِي فِي مَفَاصِلِي … فَأَصْبَحَ لِي عَنْ كُلِّ شُغْلٍ بِهَا شُغْلُ

وَمِنْ جَسَدِي لَمْ يَتْرُكِ السُّقْمُ شَعْرَةً … فَمَا فَوْقَهَا إِلَّا وَفِيهِ لَهُ فِعْلُ

كَأَنَّ رَقِيبًا مِنْكَ سَدَّ مَسَامِعِي … عَنِ الْعَذْلِ حَتَّى لَيْسَ يَدْخُلُهَا الْعَذْلُ

كَأَنَّ سُهَادَ اللَّيْلِ يَعْشَقُ مُقْلَتِي … فَبَيْنَهُمَا فِي كُلِّ هَجْرٍ لَنَا وَصْلُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

كَشَفَتْ ثَلَاثَ ذَوَائِبٍ مِنْ شَعْرِهَا … فِي لَيْلَةٍ فَأَرَتْ لَيَالِيَ أَرْبَعَا

وَاسْتَقْبَلَتْ قَمَرَ السَّمَاءِ بِوَجْهِهَا … فَأَرَتْنِيَ الْقَمَرَيْنِ فِي وَقْتٍ مَعَا

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

مَا نَالَ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ كُلُّهُمْ … شِعْرِي وَلَا سَمِعَتْ بِسِحْرِيَ بَابِلُ

وَإِذَا أَتَتْكَ مَذَمَّتِي مِنْ نَاقِصٍ … فَهِيَ الشَّهَادَةُ لِي بِأَنِّيَ فَاضِلُ

مَنْ لِي بِفَهْمِ أُهِيلِ عَصْرٍ يَدَّعِي … أَنْ يَحْسُبَ الْهِنْدِيَّ مِنْهُمْ بَاقِلُ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ:

وَمِنْ نَكَدِ الدُّنْيَا عَلَى الْحُرِّ أَنْ يَرَى … عَدُوًّا لَهُ مَا مِنْ صَدَاقَتِهِ بُدُّ

وَقَوْلُهُ:

<<  <  ج: ص:  >  >>