للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَيْسَ يَسُودُ الْمَرْءُ إِلَّا بِنَفْسِهِ … وَإِنَّ عَدَّ آبَاءً كِرَامًا ذَوِي حَسَبْ

إِذَا الْعُودُ لَمْ يُثْمِرْ وَإِنْ كَانَ شُعْبَةً … مِنَ الْمُثْمِرَاتِ اعْتَدَّهُ النَّاسُ فِي الْحَطَبْ

وَلِلْمَجْدِ قَوْمٌ سَاوَرُوهُ بِأَنْفُسٍ … كِرَامٍ وَلَمْ يَعْبَوْا بِأُمٍّ وَلَا بِأَبْ

وَمِنْ لَطِيفِ شِعْرِهِ:

قَلْبِي مِنَ الطَّرْفِ السَّقِيمِ سَقِيمُ … لَوْ أَنَّ مَنْ أَشْكُو إِلَيْهِ رَحِيمُ

فِي وَجْهِهَا أَبَدًا نَهَارٌ وَاضِحٌ … مِنْ فَرْعِهَا لَيْلٌ عَلَيْهِ بَهِيمُ

إِنْ أَقْبَلَتْ فَالْبَدْرُ لَاحَ وَإِنْ مَشَتْ … فَالْغُصْنُ رَاحَ وَإِنْ رَنَتْ فَالرِّيمُ

نَعِمَتْ بِهَا عَيْنِي فَطَالَ عَذَابُهَا … وَلَكَمْ عَذَابٌ قَدْ جَنَاهُ نَعِيمُ

نَظَرَتْ فَأَقَصَدَتِ الْفُؤَادَ بِسَهْمِهَا … ثُمَّ انْثَنَتْ نَحْوِي فَكِدْتُ أَهِيمُ

وَيْلَاهُ إِنْ نَظَرَتْ وَإِنْ هِيَ أَعْرَضَتْ … وَقْعُ السِّهَامِ وَنَزْعُهُنَّ أَلِيمُ

يَا مُسْتَحِلَّ دَمِي مُحَرِّمَ رَحْمَتِي … مَا أَنْصَفَ التَّحْلِيْلُ وَالتَّحْرِيمُ

وَذَكَرَ ابْنُ خَلِّكَانَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً غَيْرَ مَا أَوْرَدْنَاهُ، مِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ، وَكَانَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَمْ يُسْبَقْ إِلَيْهِ:

<<  <  ج: ص:  >  >>