للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَبَايَعَ الْخَلَائِقُ الْمُسْتَعْصِمَا … صَلَّى عَلَيْهِ رَبُّنَا وَسَلَّمَا

يَبْعَثُ نُجْبَ الرُّسْلِ فِي الْآفَاقِ … يَقْضُونَ بِالْبَيْعَةِ وَالْوِفَاقِ

وَشَرَّفُوا بِذِكْرِهِ الْمَنَابِرَا … وَنَشَرُوا مِنْ جُودِهِ الْمَفَاخِرَا

وَسَارَ فِي الْآفَاقِ حُسْنُ سِيرَتِهْ … وَعَدْلُهُ الزَّائِدُ فِي رَعِيَّتِهْ

قَالَ الشَّيْخُ عِمَادُ الدِّينِ ابْنُ كَثِيرٍ: ثُمَّ قُلْتُ أَنَا بَعْدَ ذَلِكَ أَبْيَاتًا:

ثُمَّ ابْتَلَاهُ اللَّهُ بَعْدُ بِالتَّتَارِ … أَتْبَاعِ جِنْكِزْخَانٍ الْجَبَّارِ

صُحْبَةَ إِبْنِ ابْنِ لَهُ هُولَاكُو … فَلَمْ يَكُنْ مِنْ أَمْرِهِ فِكَاكُ

فَمَزَّقُوا جُنُودَهُ وَشَمْلَهُ … وَقَتَلُوهُ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ

وَدَمَّرُوا بَغْدَادَ وَالْبِلَادَا … وَقَتَّلُوا الْأَحْفَادَ وَالْأَجْدَادَا

وَانْتَهَبُوا الْمَالَ مَعَ الْحَرِيمِ … وَلَمْ يَخَافُوا سَطْوَةَ الْعَظِيمِ

وَغَرَّهُمْ إِنْظَارُهُ وَحِلْمُهُ … وَمَا اقْتَضَاهُ عَدْلُهُ وَحُكْمُهُ

وَشَغَرَتْ مِنْ بَعْدِهِ الْخِلَافَهْ … وَلَمْ يُؤَرَّخْ مِثْلُهَا مِنْ آفَهْ

ثُمَّ أَقَامَ الْمَلْكُ أَعْنِي الظَّاهِرَا … خَلِيفَةً أَعْنِي بِهِ الْمُسْتَنْصِرَا

ثُمَّ وَلِي مِنْ بَعْدِ ذَاكَ الْحَاكِمُ … قَسِيمُ بِيبَرْسَ الْإِمَامُ الْعَالِمُ

ثُمَّ ابْنُهُ الْخَلِيفَةُ الْمُسْتَكْفِي … وَبَعْضُ هَذَا لِلَّبِيبِ يَكْفِي

ثُمَّ وَلِي مِنْ بَعْدِهِ جَمَاعَهْ … مَا عِنْدَهُمْ عِلْمٌ وَلَا بِضَاعَهْ

<<  <  ج: ص:  >  >>