للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلِلْقَلْبِ عَلَى الْقَلْبِ دَلِيلٌ … حِينَ يَلْقَاهُ

وَعَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: وَقَفَ عَلِيٌّ عَلَى قَبْرِ فَاطِمَةَ، فَأَنْشَأَ يَقُولُ:

ذَكَرْتُ أَبَا أَرْوَى فَبِتُّ كَأَنَّنِي … بِرَدِّ الْهُمُومِ الْمَاضِيَاتِ وَكِيلُ

لِكُلِّ اجْتِمَاعٍ مِنْ خَلِيلَيْنِ فُرْقَةٌ … وَكُلِّ الَّذِي قَبْلَ الْمَمَاتِ قَلِيلُ

وَإِنَّ افْتِقَادِي وَاحِدًا بَعْدَ وَاحِدٍ … دَلِيلٌ عَلَى أَنْ لَا يَدُومَ خَلِيلُ

سَيُعْرَضُ عَنْ ذِكْرِي وَتُنْسَى مَوَدَّتِي … وَيَحْدُثُ بَعْدِي لِلْخَلِيلِ خَلِيلُ

إِذَا انْقَطَعَتْ يَومًا مِنَ الْعَيْشِ مُدَّتِي … فَإِنَّ عَنَاءَ الْبَاكِيَاتِ قَلِيلُ

وَأَنْشَدَ بَعْضُهُمْ لِعَلِيٍّ :

حَقِيقٌ بِالتَّوَاضُعِ مَنْ يَمُوتُ … وَيَكْفِي الْمَرْءَ مِنْ دُنْيَاهُ قُوتُ

فَمَا لِلْمَرِءِ يُصْبِحُ ذَا هُمُومٍ … وَحِرْصٍ لَيْسَ تُدْرِكُهُ النُّعُوتِ

صَنِيعُ مَلِيكِنَا حَسَنٌ جَمِيلٌ … وَمَا أَرْزَاقُهُ عَنَّا تَفُوتُ

فَيَا هَذَا سَتَرْحَلُ عَنْ قَلِيلٍ … إِلَى قَومٍ كَلَامُهُمُ السُّكُوتُ

وَهَذَا الْفَصْلُ يَطُولُ اسْتِقْصَاؤُهُ، وَقَدْ ذَكَرْنَا مِنْهُ مَا فِيهِ مَقْنَعٌ لِمَنْ أَرَادَهُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ وَالْمِنَّةُ.

وَقَالَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: مَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>