للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدُّنْيَا بِلُبْسِ الْعَبَاءِ وَلَا بِأَكْلِ الْخَشِنِ، إِنَّمَا الزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا قِصَرُ الْأَمَلِ.

وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسُ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الْأَكْبَرِ الْمُبَرِّدُ: كَانَ مَكْتُوبًا عَلَى سَيْفِ عَلِيٍّ:

لِلنَّاسِ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا وَتَدْبِيرُ … وَصَفْوُهَا لَكَ مَمْزُوجٌ بِتَكْدِيرِ

لَمْ يُرْزَقُوهَا بِعَقْلٍ عِنْدَمَا قُسِمَتْ … لَكِنَّهُمْ رُزِقُوهَا بِالْمَقَادِيرِ

كَمْ مِنْ أَدِيبٍ لَبِيبٍ لَا تُسَاعِدُهُ … وَمَائِقٍ نَالَ دُنْيَاهُ بِتَقْصِيرِ

لَوْ كَانَ عَنْ قُوةٍ أَوْ عَنْ مُغَالَبَةٍ … طَارَ الْبُزَاةُ بِأَرْزَاقِ الْعَصَافِيرِ

وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ: ثَنَا سَلَمَةُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ مُجَالِدٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: قَالَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لِرَجُلٍ كَرِهَ لَهُ صُحْبَةَ رَجُلٍ:

فَلَا تَصْحَبْ أَخَا الْجَهْلِ … وَإِيَّاكَ وَإِيَّاهُ

فَكَمْ مِنْ جَاهِلٍ أَرْدَى … حَلِيمًا حِينَ آخَاهُ

يُقَاسُ الْمَرْءُ بِالْمَرْءِ … إِذَا مَا هُوَ مَاشَاهُ

وَلِلشِيءِ عَلَى الشَّيْءِ … مَقَايِيسٌ وَأَشْبَاهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>