للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَكَانَ يُنْشِدُ أَيْضًا:

لَيْسَ تَخْلُو جَوَارِحِي مِنْكَ وَقْتًا … هِيَ مَشْغُولَةٌ بِحَمْلِ هَوَاكَا

لَيْسَ يَجْرِي عَلَى لِسَانِي شَيْءٌ … عَلِمَ اللَّهُ ذَا سِوَى ذِكْرَاكَا

وَتَمَثَّلْتَ حَيْثُ كُنْتَ بِعَيْنِي … فَهِيَ إِنْ غِبْتَ أَوْ حَضَرْتَ تَرَاكَا

وَكَانَ يُنْشِدُ أَيْضًا:

عَجِبْتُ لِمَنْ يَقُولُ نَسِيتُ إِلْفِي … وَهَلْ أَنْسَى فَأَذْكُرُ مَنْ هَوِيتُ

أَمُوتُ إِذَا ذَكَرْتُكَ ثُمَّ أَحْيَا … وَلَوْلَا مَا أُؤَمِّلُ مَا حَيِيتُ

فَأَحْيَا بِالْمُنَى وَأَمُوتُ شَوْقًا … فَكَمْ أَحْيَا عَلَيْكَ وَكَمْ أَمُوتُ

جَعَلْتُ الصَّمْتَ سِتْرَ الْحُبِّ حَتَّى … تَكَلَّمَتِ الْجُفُونُ بِمَا لَقِيتُ

شَرِبْتُ الْحُبَّ كَأْسًا بَعْدَ كَأْسٍ … فَمَا نَفِدَ الشَّرَابُ وَمَا رَوِيتُ

وَقَالَ أَيْضًا: التَّصَوُّفُ تَرْوِيحُ الْقَلْبِ بِمَرَاوِحِ الصَّفَاءِ، وَتَجْلِيلُ الْخَوَاطِرِ بِأَرْدِيَةِ الْوَفَاءِ، وَالتَّخَلُّقُ بِالسَّخَاءِ، وَالْبِشْرُ فِي اللِّقَاءِ.

وَنَظَرَ يَوْمًا إِلَى جَمَاعَةٍ مِنَ الْمُتَصَوِّفَةِ فَأَنْشَأَ:

أَمَّا الْخِيَامُ فَإِنَّهَا كَخِيَامِهِمْ … وَأَرَى نِسَاءَ الْحَيِّ غَيْرَ نِسَائِهَا

وَقَالَ أَيْضًا:

<<  <  ج: ص:  >  >>