للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَصْرُ فِرْعَوْنِهَا انْقَضَى وَغَدَا

يُوسُفُهَا فِي الْأُمُورِ مُحْتَكِمَا … وَانْطَفَأَتْ جَمْرَةُ الْغُوَاةِ وَقَدْ

بَاخَ مِنَ الشِّرْكِ كُلُّ مَا اضْطَرَمَا … وَصَارَ شَمْلُ الصَّلَاحِ مُلْتَئِمًا

بِهَا وَعِقْدُ السَّدَادِ مُنْتَظِمَا … لَمَّا غَدَا مُعْلَنًا شِعَارُ بَنِي الْ

عَبَّاسِ حَقًّا وَالْبَاطِلُ اكْتَتَمَا … وَبَاتَ دَاعِي التَّوْحِيدِ مُنْتَصِرًا

وَمِنْ دُعَاةِ الْإِشْرَاكِ مُنْتَقِمَا … وَظَلَّ أَهْلُ الضَّلَالِ فِي ظُلَلٍ

دَاجِيَةٍ مِنْ غَيَابَةٍ وَعَمَى … وَارْتَبَكَ الْجَاهِلُونَ فِي ظُلَمٍ

لَمَّا أَضَاءَتْ مَنَابِرُ الْعُلَمَا … وَعَادَ بِالْمُسْتَضِيءِ مُمْتَهَدًا

بِنَاءُ حَقٍّ قَدْ كَانَ مُنْهَدِمَا … وَاعْتَلَّتِ الدَّوْلَةُ الَّتِي اضْطُهِدَتْ

وَانْتَصَرَ الدِّينُ بَعْدَمَا اهْتُضِمَا … وَاهْتَزَّ عِطْفُ الْإِسْلَامِ مِنْ جَذَلٍ

وَافْتَرَّ ثَغْرُ الْإِسْلَامِ وَابْتَسَمَا … وَاسْتَبْشَرَتْ أَوْجُهُ الْهُدَى فَرَحًا

فَلْيَقْرَعِ الْكُفْرُ سِنَّهُ نَدَمَا … عَادَ حَرِيمُ الْأَعْدَاءِ مُنْتَهَكَ الْ

حِمَى وَفَيْءُ الطُّغَاةِ مُقْتَسَمَا … قُصُورُ أَهْلِ الْقُصُورِ أَخْرَبَهَا

عَامِرُ بَيْتٍ مِنَ الْكَمَالِ سَمَا …

<<  <  ج: ص:  >  >>