للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صَرْفُ الزَّمَانِ مُفَرِّقُ الْإِلْفَيْنِ … فَاحْكُمْ إِلَهِي بَيْنَ ذَاكَ وَبَيْنِي

أَنْهَيْتَ عَنْ قَتْلِ النُّفُوسِ تَعَمُّدًا … وَبَعَثْتَ أَنْتَ لِقَبْضِهَا مَلَكَيْنِ

وَزَعَمْتَ أَنَّ لَهَا مَعَادًا ثَانِيًا … مَا كَانَ أَغْنَاهَا عَنِ الْحَالَيْنِ

وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا قَوْلُهُ:

ضَحِكْنَا وَكَانَ الضِّحْكُ مِنَّا سَفَاهَةً … وَحُقَّ لِسُكَّانِ الْبَسِيطَةِ أَنْ يَبْكُوا

تُحَطِّمُنَا الْأَيَّامُ حَتَّى كَأَنَّنَا … زُجَاجٌ وَلَكِنْ لَا يَعُودُ لَهُ سَبْكُ

وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا قَوْلُهُ:

أُمُورٌ تَسْتَخِفُّ بِهَا حُلُومٌ … وَمَا يَدْرِي الْفَتَى لِمَنِ الثُّبُورُ

كِتَابُ مُحَمَّدٍ وَكِتَابُ مُوسَى … وَإِنْجِيلُ ابْنِ مَرْيَمَ وَالزَّبُورُ

وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا قَوْلُهُ:

قَالَتْ مُعَاشِرُ لَمْ يَبْعَثْ إِلَهُكُمُ … إِلَى الْبَرِيَّةِ عِيسَاهَا وَلَا مُوسَا

وَإِنَّمَا جَعَلُوا الرَّحْمَنَ مَأْكَلَةً … وَصَيَّرُوا دِينَهُمْ فِي النَّاسِ نَامُوسًا

وَذُكِرَ لَهُ أَشْيَاءُ غَيْرُ ذَلِكَ، وَكُلُّ قِطْعَةٍ مِنْ هَذِهِ تَدُلُّ عَلَى كُفْرِهِ وَانْحِلَالِهِ وَزَنْدَقَتِهِ وَضَلَالِهِ، وَيُقَالُ: إِنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُكْتَبَ عَلَى قَبْرِهِ:

هَذَا جَنَاهُ أَبِي عَلَيَّ … وَمَا جَنَيْتُ عَلَى أَحَدْ

مَعْنَاهُ أَنَّ أَبَاهُ بِتَزَوُّجِهِ لِأُمِّهِ أَوْقَعَهُ فِي هَذِهِ الدَّارِ، حَتَّى صَارَ بِسَبَبِ ذَلِكَ إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>